سيارات الأجرة تشل بروكسل احتجاجاً على مشروع يخدم "أوبر"

27 مارس 2018
الضغط يتزايد على "أوبر" وأخواتها حول العالم (غيتي)
+ الخط -

نفذ المئات من سائقي سيارات الأجرة (العمومية) في مدينة بروكسل ومحيطها، اليوم الثلاثاء، حركة احتجاج بتعمدهم إبطاء حركة السير، رفضا لمشروع للحكومة الإقليمية يعتبرون أنه يصب في صالح خدمات سيارات الأجرة الخاصة على غرار "أوبر".

وشاركت 650 سيارة أجرة في حركة الاحتجاج التي أدت إلى إبطاء شديد لحركة السير على أهم محاور الطرق، بحسب بيان لشرطة العاصمة البلجيكية.

ونصحت السلطات السكان باستخدام وسائل النقل العام للتوجه الى بروكسل بدلا من سياراتهم، كما نصحت الشركة التي تدير مطار زافنتيم المسافرين بالقدوم في القطار.

ويندد السائقون الذين تحركوا تلبية لدعوة من الاتحاد البلجيكي لسيارات الأجرة، بمشروع يهدف إلى منح تراخيص سيارات الأجرة مباشرة الى السائقين بدلا من شركات تملك سيارات.

ورأى الأمين العام للاتحاد 
سام بوشال، أن هذا النظام المعروف بـ"الترخيص الوحيد" يشكل "وسيلة مقنعة للقضاء على نظام الأجراء" في القطاع.

وبحسب الاتحاد، فإن نحو 70% من سائقي سيارات الأجرة في بروكسل هم أجراء عند شركات.


وأضاف بوشال لإذاعة "آر تي بي إف"، أن التراخيص أو اللوحات التي تتيح لهم العمل، تملكها أساسا "800 شركة صغيرة بمعدل 3 تراخيص لكل منها، واستثمرت هذه الشركات مبالغ كبيرة"، مشيرا إلى أن "البنى الكبرى (في القطاع) تعد على الأصابع".

في المقابل، تدافع "أوبر بلجيكا" عن منح التراخيص إلى سائقين بهدف "تحسين التنقل في بروكسل" التي تعتبر من أكثر مدن أوروبا ازدحاما.

ويأخذ اتحاد القطاع على وزير النقل الإقليمي، الاشتراكي الفلامنكي باسكال سميث، انحيازه "الإيديولوجي" إلى مشروع أوبر، والسعي إلى إصلاح القطاع "بأي ثمن" ومن دون مشاورات.

وقال بوشال إن "سميث لم يعد محاورا، لقد كلفته الحكومة بالتفاوض على خطة جديدة لقطاع التاكسي، وهو ما نطالب به، لكنه منذ 4 سنوات فضّل المواجهة مع القطاع".

(فرانس برس)
المساهمون