سويسريّون يحفظون حقهم في "إنهاء الحياة"

12 اغسطس 2014
في حال أصيبوا بمرض عضال.. يريدون احترام إرادتهم(Getty)
+ الخط -

أشارت منظمة "إكزت" السويسريّة التي تقدّم المساعدة إلى الذين يرغبون في التخلّص من حياتهم ومَن يدافعون عن حقّهم في رفض العلاج الطبي، إلى أنها تلقت عدد طلبات أكثر من المعتاد في خلال فصل الصيف الحالي.

وأوضحت "إكزت" أنها تتلقى ما بين ستين ومئة طلب عضويّة جديد يومياً من أشخاص يرغبون بكتابة وصاياتهم بشأن أوضاعهم الحياتيّة في المستقبل. وهي وثائق تحدّد الطريقة التي يريدون أن يعاملوا وفقها طبياً في حال أصيبوا بمرض شديد وأصبحوا غير قادرين على التواصل مع الآخرين.

وقال نائب رئيس "إكزت" - التي تأسست في العام 1982 - برنارد سوتر إنه وبخلاف السنوات الماضية، لم يتراجع عدد الاستمارات في شهرَي يوليو/تموز وأغسطس/آب، تزامناً مع العطل الصيفيّة.

أضاف سوتر، الذي يتوقّع أن يرتفع عدد الاستمارات إلى أكثر من مئة استمارة فور انتهاء فصل الصيف، أن الأمر يعتبر "مؤشّراً إلى أن عدداً أكبر من الناس يريد الانضمام إلينا". فقبل نحو 18 شهراً، كانت "إكزت" تتلقى ما بين ثلاثين وستين استمارة يومياً.

وقد أعادت المنظمة هذا الارتفاع في العدد إلى الرغبة المتزايدة لدى الأشخاص في تحديد مسار حياتهم من جهة، وقبول أوسع بالفكرة بين جيل من الأطباء أصغر سناً من جهة ثانية.

ولفت سوتر إلى أن "الناس تريد أن تطمئن إلى أنه عندما يكونون غائبين عن الوعي وحتى إذا اصيبوا بالخرف، فإنهم سوف يعامَلون وفقاً لرغباتهم".

و"إكزت" التي توفّر عقاقير قاتلة لمساعدة المصابين بمرض عضال على الموت، تضمّ نحو 75 ألف عضو. وهي ساعدت 459 شخصاً في الشطر السويسري الناطق بالألمانيّة، على الموت من خلال الانتحار في العام الماضي، أي بزيادة بلغت مئة شخص مقارنة مع العام الذي سبق.

والمساعدة على الانتحار مسموح بها قانوناً في سويسرا منذ العام 1942، إذا أداها شخص لا مصلحة مباشرة له في الوفاة. ولا يجوز قانوناً أن يقوم أي أحد بأكثر من إتاحة الجرعة القاتلة للشخص الذي يتمنى الموت.

المساهمون