سوريون ينددون بانتخابات مجلس الشعب: باطلة ولا شرعية

13 ابريل 2016
رفض المتظاهرون انتخاب "القتلة" (Getty)
+ الخط -


خرج العشرات من مدينة دوما، في ريف دمشق، بوقفة احتجاجية ضد انتخابات مجلس الشعب التي يجريها نظام الرئيس بشار الأسد في المناطق التي مازالت تحت سيطرته.

وقال ممثل تنسيقية مدينة دوما، أنه "لا شرعية لأي خطوات تتُخذ في ظل إقصاء نسبة كبيرة من الشعب السوري، إن كان على صعيد انتخابات أو كتابة دستور كما يروج له البعض".

وأوضح أن "ثوار مدينة دوما والغوطة الشرقية لن يعترفوا بأي نتائج تتمخض عن هذه الانتخابات، ويرفضون الاعتراف بها".

وأضاف أن "النظام قصف المدارس والمشافي في دير العصافير مؤخراً ويقصف بشكل يومي باقي المناطق السورية"، لافتاً إلى أن "سورية تتأسس عندما نكون يداً واحدة"، داعياً لرفع شعار "بتوحيد الصفوف يسقط الأسد" في تظاهرات الجمعة القادمة.

وعبر عدد من سكان مدينة دوما عن رفضهم لهذه الانتخابات، مشيرين إلى أن قوات النظام الأمنية أجبرت السكان على المشاركة في هذه الانتخابات.

وأكدوا أن "المناطق الحرة لن تنتخب القتلة"، ووصفوا الانتخابات بـ"باطلة".

وشددوا أيضاً على أن "أي عملية انتخابية يجب أن تكون في نهاية المرحلة الانتقالية وبدون بشار الأسد، فلا حديث عن انتخابات أو دستور والأسد على رأس هرم النظام".

ونظم النظام السوري، اليوم، انتخابات تشريعية، في مراكز المدن في محافظات دمشق واللاذقية وطرطوس وحمص والسويداء وحماة، وبشكل جزئي في محافظات أخرى وهي حلب ودرعا ودير الزور، بينما خرجت محافظتان مع ريفهما عن نطاق سيطرته، وهما إدلب والرقة، فضلاً عن محافظة ريف دمشق التي تسيطر قوات المعارضة على معظمها.

ووسط إجراءات أمنية مشدّدة، فتح أكثر من 7 آلاف مركز انتخابي أبوابه لاختيار 250 عضواً في البرلمان (مجلس الشعب)، من أصل نحو 3500 مرشح بعد غربلتهم، حيث تقدم للمشاركة أكثر من 11 ألف مرشح.

وتندد المعارضة السورية والعديد من الدول الغربية بإجراء هذه الانتخابات التي تعتبر الثانية في سورية منذ بدء الثورة عام 2011.