واقعٌ حزين فرض على الصحافيين السوريين الذين دفعوا حياتهم ثمناً لنقل الحقيقة والدفاع عمّا آمنوا به، فانتهى العام 2015 باغتيال الصحافي ناجي الجرف في مدينة غازي عنتاب التركية، حيث كان يوم الأحد في السابع والعشرين من ديسمبر/كانون الثاني يهمّ بالخروج من أحد المطاعم فإذا بملثم يطلق النار عليه من مسدس كاتم للصوت ويلوذ بالفرار، من دون أن تتمكن السلطات التركية حتى اللحظة من معرفة الجاني.
وبقيت سورية في العام 2015، كالأعوام التي سبقته، كأخطر بلد في العالم للعمل الصحافي، فتحول الواقع الإعلامي السوري إلى بيئة خطيرة غير صالحة للعمل الإعلامي، حيث تواصلت انتهاكات مختلف الأطراف العسكرية المتصارعة على الأرض السورية ضد الصحافيين والإعلاميين الأمر الذي زاد مخاطر عملهم ودفع السوريين منهم بالتالي إلى الهجرة وغير السوريين إلى العزوف عن التغطية المباشرة للأحداث في سورية.
قتل الصحافيين... عودٌ على بدء
بدأ العام الجاري بمقتل صحافيين سوريين اثنين برصاص قوات النظام السوري في شهر يناير/ كانون الثاني أحدهما في حلب والثاني في دوما، كما قامت قوات النظام أيضاً بخطف ثلاثة صحافيين في نفس الشهر، وقامت قوات حماية الشعب الكردية بخطف مراسل قناة روداو الفضائية، وقام تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بذبح الصحافي الياباني كنجي غوتو جاو وقام تنظيم جبهة النصرة بتعذيب الصحافي وليد القاسم حتى الموت بمقره بحريتان شمال حلب، وفي
نفس الشهر قامت جبهة النصرة بالإفراج عن خمسة إعلاميين القت القبض عليهم في وقت سابق، وكل ذلك بحسب توثيق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وفي شهر فبراير/ شباط قتل ثلاثة إعلاميين في سورية، وخطف أحد عشر آخرون، أما في شهر مارس/ آذار فارتفعت حصيلة الضحايا بين الإعلاميين إلى تسعة قتلى سبعة منهم قضوا على يد قوات النظام واثنان من هؤلاء قضوا تحت التعذيب في سجون النظام، فيما قضى إعلامي آخر بحادث سير في ريف دمشق وأعدم داعش اعلامياً سورياً، وفي شهر ابريل/ نيسان قتل ستة إعلاميين أربعة منهم على يد قوات النظام واثنان على يد تنظيم داعش.
وأصدرت الشبكة السورية قبل نهاية نيسان/إبريل تقريراً تفصيلياً يستعرض الانتهاكات بحق العاملين في قطاع الإعلام بسورية منذ شهر أذار 2011 حتى وقت إعداد التقرير، وقالت الشبكة إن 463 صحافياً وناشطًا إعلاميًا قضوا في سورية خلال هذه الفترة، قضى منهم 399 على يد قوات النظام كان بينهم 5 صحافيين أجانب و28 قضوا تحت التعذيب.
وجاء تنظيم "داعش" بالمرتبة الثانية لجهة قتل الإعلاميين حيث قام التنظيم بإعدام 27 إعلاميًا بينهم 3 صحافيين أجانب وجاءت جماعات المعارضة بالمركز الثالث مع قتل 20 اعلامياً ثم "جبهة النصرة" بقتل 6 إعلاميين.
وأعلنت كُلّ من منظمتَي "مراسلون بلا حدود" و"لجنة حماية الصحافيين"، في تقريرهما عن الصحافيين المقتولين عام 2015 أنّ سورية هي البلد الأخطر على الصحافيين، تليها العراق وفرنسا.
اقرأ أيضاً: 69 صحافيًا قتلوا عام 2015:سورية وفرنسا والعراق الأكثر خطرًا
خطف وإخفاء قسري
أما على صعيد الخطف والإخفاء القسري فقالت الشبكة السورية إنها سجلت 1027 حالة من هذا النوع ضد الإعلاميين، قامت قوات النظام السوري بـ868 حالة اعتقال في مقابل 24 حالة قامت بها قوات حماية الشعب الكردية و62 حالة قام بها مسلحو "داعش" بالإضافة إلى 42 حالة اختطاف أخرى بيد عناصر المعارضة.
واستمرت الانتهاكات في باقي العام المنصرم، حيث قتل 10 إعلاميين وخطف ثلاثة في شهر مايو/ أيار وقتل 9 وخطف 5 في شهر يونيو/ حزيران وقتل 6 وخطف 8 في شهر يوليو/تموز وقتل 12 واعتقل واحد في أغسطس/ آب وقتل 8 وخطف 3 في سبتمبر/ أيلول وقتل 12 وخطف 4 في أكتوبر/ تشرين الأول وقتل 7 واعتقل 2 في نوفمبر/ تشرين الثاني.
اقرأ أيضاً: 203 صحافيين معتقلين ومحتجزين في العالم خلال 2015
انتقال الاعتداءات إلى تركيا
مع انتقال عدد كبير من الصحافيين السوريين إلى تركيا، حيث لجأوا بسبب الأوضاع في سورية، انتقلت الاعتداءات إليهم في الداخل التركي. وفي أواخر العام، تحديداً منذ نوفمبر/
تشرين الثاني من العام، تعرّض صحافيون وناشطون سوريون لاعتداءات، كان أوّلها ذبح الناشطين السوريين إبراهيم عبد القادر وفارس حمادي من حملة "الرقة تُذبح بصمت" في مدينة أورفا التركية. وأعلن تنظيم "داعش" في فيديو في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني "نحر" إبراهيم وفارس، قائلاً "نحر اثنين من مرتدي "الرقة تذبح بصمت" الذين تآمروا مع الصليبيين ضد الدولة الإسلامية وتم القصاص منهم ذبحاً".
وفي السابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول، قتل مسلح ملثم في غازي عنتاب الصحافي والناشط الشهير ناجي الجرف حيث كان يخرج من أحد المطاعم، بعدما أطلق النار عليه من سلاح بكاتم صوت.
كما اعتدى حرس الحدود التركي على خمسة صحافيين وناشطين سوريين، إثر محاولتهم الدخول من سورية إلى تركيا، بين الخامس والسابع من ديسمبر/كانون الأول. إذ تعرض خمسة صحافيين سوريين للضرب المبرح من قبل قوات "الجندرما" التركية التي تتولى حراسة الجانب التركي من الحدود المشتركة. والصحافيون الخمسة هم: ضياء دغمش، عدنان حداد، وسليمان حجي، ومحمد رسول، بالإضافة إلى عضو مركز حلب الإعلامي محمد الخطيب.
اقرأ أيضاً: اغتيال ناجي الجرف: ناقوس خطر جديد بوجه الصحافيين
التغطية الصحافية... أين سورية؟
ساهم كل ذلك بتردي نوعية التغطيات الصحافية المعنية بالشأن السوري، فعدم قدرة الصحافيين المحترفين السوريين وغير السوريين على العمل بحرية في سورية دفع بمزيد من الناشطين الى العمل بالصحافة الأمر الذي ترافق مع تراجع جودة المنتج الصحافي نتيجة انحياز معظم الناشطين إلى أحد أطراف الصراع، ونتيجة حاجتهم إلى وقت طويل ليكتسبوا الخبرات اللازمة لممارسة مهنة الصحافة، كما أن استمرار الانتهاكات ضد الإعلامين دفع بمزيد من الصحافيين
والإعلاميين والنشطاء إلى الهجرة إلى الدول الأوروبية وبالتالي أدى ذلك إلى مزيد من نقص الكوادر التي تغطي الشأن السوري.
وكان أثر ذلك الأبرز على المؤسسات الإعلامية السورية التي تجذّر انقسامها أكثر من أي وقت مضى بين اعلام النظام وإعلام المعارضة وإعلام التنظيمات الإسلامية المتطرفة الذي ظهر وتوسع مستخدمًا تقنيات عالية الجودة ومستعملاً مواقع التواصل الاجتماعي كمنصات للبث، وواصل إعلام النظام السوري ترويج بروباغندا النظام التي لا تنفك تتحدث عن انتصارات وهمية لقوات النظام في مختلف مناطق سورية، في الوقت الذي كانت تتراجع فيه قوات النظام ميدانياً حتى إنها خسرت هذا العام محافظة إدلب بالكامل وأجزاء كبيرة من محافظة الحسكة ودير الزور ومعظم مناطق ريف حمص الشرقي.
ورغم توسع جمهور إعلام المعارضة المتمثل بالوسائل المرئية وأهمها فضائيات أورينت وحلب اليوم والمسموعة المتمثلة بأكثر من عشرين إذاعة يغطي أثيرها مناطق في الشمال السوري، ونحو خمسة عشر مطبوعة منتظمة جميعها أسبوعية وشهرية توزع في مناطق سيطرة المعارضة، إلا أن هذه الوسائل ما زالت تعاني من مشاكل في التمويل ومن نقص الخبرة ومشاكل التوزيع والوصول إلى الجمهور.
اقرأ أيضاً: 8 لاجئين سوريين تحولوا لمشاهير في 2015
جوائز للمخاطرين بأنفسهم
ورغم ذلك واصل الصحافيون السوريون حصد جوائز هامة على المستوى الدولي حيث حصلت مجموعة "الرقة تذبح بصمت" التي قامت بحملات مناصرة كبيرة لفضح انتهاكات داعش في الرقة السورية على جائزة حرية الصحافة الدولية من لجنة حماية الصحافيين الدولية CPJ.
وتسلمت الصحافية السورية زينة ارحيم يوم الخميس، 22 أكتوبر، في العاصمة الأميركية واشنطن جائزة "بيتر ماكلر" للصحافة الشجاعة والأخلاقية، التي تمنحها منظمة "صحافيون بلا حدود" ووكالة "فرانس برس"، وحصلت الصحافية السورية خلود وليد على جائزة "آنا بوليتكوفسكايا" السنوية، وقدّمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) جائزة "حرية الصحافة" لعام 2015 للناشط السوري المعتقل مازن درويش الذي أطلق سراحه فيما بعد، والذي يشغل منصب رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، وحصل الصحافي السوري أيمن الأحمد على جائزة سمير قصير لحرية الصحافة عن أفضل مقال رأي، وحصل المصور السوري زين الرفاعي على جائزة "روري باك" البريطانية، كأفضل مصور مستقل للفيديو عن فئة الأخبار.
اقرأ أيضاً: الهرب من الموت: أشهر 10 صور للسوريين خلال 2015
وبقيت سورية في العام 2015، كالأعوام التي سبقته، كأخطر بلد في العالم للعمل الصحافي، فتحول الواقع الإعلامي السوري إلى بيئة خطيرة غير صالحة للعمل الإعلامي، حيث تواصلت انتهاكات مختلف الأطراف العسكرية المتصارعة على الأرض السورية ضد الصحافيين والإعلاميين الأمر الذي زاد مخاطر عملهم ودفع السوريين منهم بالتالي إلى الهجرة وغير السوريين إلى العزوف عن التغطية المباشرة للأحداث في سورية.
قتل الصحافيين... عودٌ على بدء
بدأ العام الجاري بمقتل صحافيين سوريين اثنين برصاص قوات النظام السوري في شهر يناير/ كانون الثاني أحدهما في حلب والثاني في دوما، كما قامت قوات النظام أيضاً بخطف ثلاثة صحافيين في نفس الشهر، وقامت قوات حماية الشعب الكردية بخطف مراسل قناة روداو الفضائية، وقام تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بذبح الصحافي الياباني كنجي غوتو جاو وقام تنظيم جبهة النصرة بتعذيب الصحافي وليد القاسم حتى الموت بمقره بحريتان شمال حلب، وفي
وفي شهر فبراير/ شباط قتل ثلاثة إعلاميين في سورية، وخطف أحد عشر آخرون، أما في شهر مارس/ آذار فارتفعت حصيلة الضحايا بين الإعلاميين إلى تسعة قتلى سبعة منهم قضوا على يد قوات النظام واثنان من هؤلاء قضوا تحت التعذيب في سجون النظام، فيما قضى إعلامي آخر بحادث سير في ريف دمشق وأعدم داعش اعلامياً سورياً، وفي شهر ابريل/ نيسان قتل ستة إعلاميين أربعة منهم على يد قوات النظام واثنان على يد تنظيم داعش.
Twitter Post
|
وأصدرت الشبكة السورية قبل نهاية نيسان/إبريل تقريراً تفصيلياً يستعرض الانتهاكات بحق العاملين في قطاع الإعلام بسورية منذ شهر أذار 2011 حتى وقت إعداد التقرير، وقالت الشبكة إن 463 صحافياً وناشطًا إعلاميًا قضوا في سورية خلال هذه الفترة، قضى منهم 399 على يد قوات النظام كان بينهم 5 صحافيين أجانب و28 قضوا تحت التعذيب.
وجاء تنظيم "داعش" بالمرتبة الثانية لجهة قتل الإعلاميين حيث قام التنظيم بإعدام 27 إعلاميًا بينهم 3 صحافيين أجانب وجاءت جماعات المعارضة بالمركز الثالث مع قتل 20 اعلامياً ثم "جبهة النصرة" بقتل 6 إعلاميين.
وأعلنت كُلّ من منظمتَي "مراسلون بلا حدود" و"لجنة حماية الصحافيين"، في تقريرهما عن الصحافيين المقتولين عام 2015 أنّ سورية هي البلد الأخطر على الصحافيين، تليها العراق وفرنسا.
اقرأ أيضاً: 69 صحافيًا قتلوا عام 2015:سورية وفرنسا والعراق الأكثر خطرًا
خطف وإخفاء قسري
أما على صعيد الخطف والإخفاء القسري فقالت الشبكة السورية إنها سجلت 1027 حالة من هذا النوع ضد الإعلاميين، قامت قوات النظام السوري بـ868 حالة اعتقال في مقابل 24 حالة قامت بها قوات حماية الشعب الكردية و62 حالة قام بها مسلحو "داعش" بالإضافة إلى 42 حالة اختطاف أخرى بيد عناصر المعارضة.
واستمرت الانتهاكات في باقي العام المنصرم، حيث قتل 10 إعلاميين وخطف ثلاثة في شهر مايو/ أيار وقتل 9 وخطف 5 في شهر يونيو/ حزيران وقتل 6 وخطف 8 في شهر يوليو/تموز وقتل 12 واعتقل واحد في أغسطس/ آب وقتل 8 وخطف 3 في سبتمبر/ أيلول وقتل 12 وخطف 4 في أكتوبر/ تشرين الأول وقتل 7 واعتقل 2 في نوفمبر/ تشرين الثاني.
اقرأ أيضاً: 203 صحافيين معتقلين ومحتجزين في العالم خلال 2015
انتقال الاعتداءات إلى تركيا
مع انتقال عدد كبير من الصحافيين السوريين إلى تركيا، حيث لجأوا بسبب الأوضاع في سورية، انتقلت الاعتداءات إليهم في الداخل التركي. وفي أواخر العام، تحديداً منذ نوفمبر/
وفي السابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول، قتل مسلح ملثم في غازي عنتاب الصحافي والناشط الشهير ناجي الجرف حيث كان يخرج من أحد المطاعم، بعدما أطلق النار عليه من سلاح بكاتم صوت.
كما اعتدى حرس الحدود التركي على خمسة صحافيين وناشطين سوريين، إثر محاولتهم الدخول من سورية إلى تركيا، بين الخامس والسابع من ديسمبر/كانون الأول. إذ تعرض خمسة صحافيين سوريين للضرب المبرح من قبل قوات "الجندرما" التركية التي تتولى حراسة الجانب التركي من الحدود المشتركة. والصحافيون الخمسة هم: ضياء دغمش، عدنان حداد، وسليمان حجي، ومحمد رسول، بالإضافة إلى عضو مركز حلب الإعلامي محمد الخطيب.
اقرأ أيضاً: اغتيال ناجي الجرف: ناقوس خطر جديد بوجه الصحافيين
التغطية الصحافية... أين سورية؟
ساهم كل ذلك بتردي نوعية التغطيات الصحافية المعنية بالشأن السوري، فعدم قدرة الصحافيين المحترفين السوريين وغير السوريين على العمل بحرية في سورية دفع بمزيد من الناشطين الى العمل بالصحافة الأمر الذي ترافق مع تراجع جودة المنتج الصحافي نتيجة انحياز معظم الناشطين إلى أحد أطراف الصراع، ونتيجة حاجتهم إلى وقت طويل ليكتسبوا الخبرات اللازمة لممارسة مهنة الصحافة، كما أن استمرار الانتهاكات ضد الإعلامين دفع بمزيد من الصحافيين
وكان أثر ذلك الأبرز على المؤسسات الإعلامية السورية التي تجذّر انقسامها أكثر من أي وقت مضى بين اعلام النظام وإعلام المعارضة وإعلام التنظيمات الإسلامية المتطرفة الذي ظهر وتوسع مستخدمًا تقنيات عالية الجودة ومستعملاً مواقع التواصل الاجتماعي كمنصات للبث، وواصل إعلام النظام السوري ترويج بروباغندا النظام التي لا تنفك تتحدث عن انتصارات وهمية لقوات النظام في مختلف مناطق سورية، في الوقت الذي كانت تتراجع فيه قوات النظام ميدانياً حتى إنها خسرت هذا العام محافظة إدلب بالكامل وأجزاء كبيرة من محافظة الحسكة ودير الزور ومعظم مناطق ريف حمص الشرقي.
Twitter Post
|
ورغم توسع جمهور إعلام المعارضة المتمثل بالوسائل المرئية وأهمها فضائيات أورينت وحلب اليوم والمسموعة المتمثلة بأكثر من عشرين إذاعة يغطي أثيرها مناطق في الشمال السوري، ونحو خمسة عشر مطبوعة منتظمة جميعها أسبوعية وشهرية توزع في مناطق سيطرة المعارضة، إلا أن هذه الوسائل ما زالت تعاني من مشاكل في التمويل ومن نقص الخبرة ومشاكل التوزيع والوصول إلى الجمهور.
اقرأ أيضاً: 8 لاجئين سوريين تحولوا لمشاهير في 2015
جوائز للمخاطرين بأنفسهم
ورغم ذلك واصل الصحافيون السوريون حصد جوائز هامة على المستوى الدولي حيث حصلت مجموعة "الرقة تذبح بصمت" التي قامت بحملات مناصرة كبيرة لفضح انتهاكات داعش في الرقة السورية على جائزة حرية الصحافة الدولية من لجنة حماية الصحافيين الدولية CPJ.
وتسلمت الصحافية السورية زينة ارحيم يوم الخميس، 22 أكتوبر، في العاصمة الأميركية واشنطن جائزة "بيتر ماكلر" للصحافة الشجاعة والأخلاقية، التي تمنحها منظمة "صحافيون بلا حدود" ووكالة "فرانس برس"، وحصلت الصحافية السورية خلود وليد على جائزة "آنا بوليتكوفسكايا" السنوية، وقدّمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) جائزة "حرية الصحافة" لعام 2015 للناشط السوري المعتقل مازن درويش الذي أطلق سراحه فيما بعد، والذي يشغل منصب رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، وحصل الصحافي السوري أيمن الأحمد على جائزة سمير قصير لحرية الصحافة عن أفضل مقال رأي، وحصل المصور السوري زين الرفاعي على جائزة "روري باك" البريطانية، كأفضل مصور مستقل للفيديو عن فئة الأخبار.
اقرأ أيضاً: الهرب من الموت: أشهر 10 صور للسوريين خلال 2015