وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 1418 حالة اعتقال تعسفي في سورية خلال كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ضمن حوالي 12 ألف حالة اعتقال على يد الجهات الرئيسية الفاعلة في سورية خلال عام 2015 المنصرم، ليصل مجمل أعداد المعتقلين في سورية إلى أكثر من 215 ألف معتقل وفق تقديرات الشبكة، التي أشارت إلى أنها تمتلك قوائم مفصلة عن 117 ألفاً منهم.
وبينت الشبكة أن 99% من حالات الاعتقال قامت بها القوات الحكومية، لافتةً إلى أن أعداد المعتقلين في سجونها تتزايد بشكل مستمر، بخاصة أن الكثير من المعتقلين لم يتم اعتقالهم لجريمة قاموا بارتكابها، بل بسبب نشاط أقربائهم في فصائل المعارضة المسلحة، أو بسبب تقديم مساعدة إنسانية، في حين أن أغلب حالات الاعتقال تتم بشكل عشوائي وبحق أناس ليس لهم علاقة بالحراك الشعبي أو الإغاثي أو العسكري.
كذلك تعدد الجهات المخولة بعمليات الاعتقال التابعة للقوات الحكومية، وتقوم جميع هذه الجهات بعمليات الاعتقال التعسفي وتحتفظ بالمعتقلين في معتقلات خاصة بها، لا تخضع لأي رقابة قضائية من الجهات الحكومية، ولا يعامل المعتقلون في مراكز الاحتجاز هذه وفق القوانين السورية المنصوص عليها.
اقرأ أيضاً: حصاد 2015 في سورية: قتل واعتقال وحصار وتشريد
وأشار التقرير ذاته، إلى أن عدد المختفين قسراً في مراكز الاحتجاز التابعة للقوات الحكومية بلغ قرابة 3957 شخصاً في 2015، بينهم 417 امرأة و196 طفلاً.
بدورها اعتقلت قوات "الإدارة الذاتية الكردية"، ما لا يقل عن 846 شخصاً، بينهم 42 طفلاً، و45 امرأة، وبلغ عدد المختفين قسراً في مراكز الاحتجاز التابعة لها 317 شخصاً، بينهم 13 امرأة، و15 طفلاً.
أما التنظيمات الإسلامية المتشددة وهي "جبهة النصرة" و تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فاعتقلت ما لا يقل عن 2842 معتقلاً بشكل تعسفي، بينهم 235 امرأة و283 طفلاً. فيما بلغ عدد المختفين قسراً لديها ما لا يقل عن 1035 شخصاً، بينهم 14 امرأة، و97 طفلاً.
التقرير سجل أيضاً، 214 حالة اعتقال تعسفي لدى فصائل المعارضة المسلحة، بينهم 9 نساء، و11 طفلاً. فيما بلغ عدد المختفين قسراً في مراكز الاحتجاز التابعة لها 61 شخصاً بينهم 3 أطفال وامرأتان.
اقرأ أيضاً: العراق: طيران التحالف يستهدف تجمعات لـ"داعش" بالأنبار