تواصلت اليوم الإثنين، التظاهرات ضد مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" في ريف دير الزور، في وقت كشفت فيه مصادر عن مقتل مدني تحت التعذيب في سجون المليشيا.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن الأهالي في بلدتي حمار العلي والحصين في ريف دير الزور الشمالي الغربي، خرجوا في تظاهرات ضد مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" وطالبوها بمغادرة المنطقة.
وجاءت التظاهرات رفضاً للممارسات التي تقوم بها المليشيا بحق الأهالي، وسوء الإدارة وفق ما ذكرته المصادر ذاتها.
وخرجت مساء أمس تظاهرات في بلدة الدحلة بريف ديرالزور الشرقي، احتجاجاً على سياسة "قسد" في المنطقة.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" في ريف دير الزور تظاهرات منذ بداية الأسبوع الماضي، وذلك على خلفية الممارسات والانتهاكات التي تقوم بها المليشيا.
وردت "قسد" على التظاهرات بشنّ حملات اعتقال في العديد من القرى والبلدات الخاضعة لسيطرتها، كما شنّت حملات اعتقال بهدف التجنيد الإجباري.
إلى ذلك قالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن مدنياً يبلغ من العمر خمسة وأربعين عاماً قضى تحت التعذيب في سجون "قسد" ببلدة أبو حردوب بريف دير الزور الشمالي.
وذكرت المصادر أن "قسد" قامت صباح اليوم بتسليم جثة المدني لذويه، وذلك بعد يوم واحد من اعتقاله، موضحة أنه كان سابقاً ضمن صفوف عناصر "قسد"، إلا أنه ترك المليشيا في وقت سابق.
ويشار إلى أن حالات الموت تحت التعذيب في سجون "قسد"، ارتفعت وتيرتها خلال الأسابيع الأخيرة.
من جانب آخر، أفادت "وكالة ستيب" المحلية بإصابة العشرات من عناصر "وحدات الدفاع الذاتي"، المجندين قسرياً التابعة لمليشيا "قسد" بحالات تسمم، وذلك في معسكر التدريب الخاص بهم شمال مدينة الرقة.
وأضافت الوكالة أن قرابة خمسين عنصراً من الوحدات التابعة لـ"قسد"، أصيبوا ليلة أمس الأحد بحالات تسمم غذائي بسبب الطعام، وتم نقلهم إلى مشفى الطبّ الحديث ومشفى الفرات في مدينة الرقة.
وأضافت أنه "نتيجة تلوث في الطعام ومياه الشرب، وقعت حالات تسمم منها خطرة في معسكر الفرقة (17)، بعد تعرض مؤن الفرقة للتلوث على يد مجهولين".
وبحسب الوكالة، أعقب ذلك فرض طوق أمني داخل المشفيين وخارجهما، من قبل عناصر "قسد"، بالإضافة لحالة استنفار ونشر عدة حواجز داخل المدينة.