وقال الناشط الإعلامي، صهيب الحسكاوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "طائرات النظام الحربية استهدفت مواقع للوحدات الكردية داخل مدينة الحسكة وعلى أطرافها، كما قصفت نقاطاً سيطرت عليها الوحدات أخيراً في حي النشوة، بالإضافة إلى غارات أخرى على مساكن الشريعة في الطرف الجنوبي من المدينة، ومن الجهة الغربية لحي غويران ودواري مرشو والبانوراما".
وأوضح الحسكاوي أنّ "تبادل إطلاق قذائف الهاون والمدفعية لم يهدأ منذ أمس"، مشيراً إلى أنّ "حصيلة القتلى من المدنيين ارتفعت إلى خمسة عشر، بينهم طفلان، فضلاً عن عشرات الجرحى".
كما أشار إلى أنّ "عدد قتلى المسلحين من الطرفين فاق الخمسين، بالإضافة إلى عشرات الجرحى والأسرى"، لافتا إلى أنّ "كافة جهود التهدئة باءت بالفشل، بسبب مطالب الوحدات بحلّ مليشيا "الدفاع الوطني"، ومطالب النظام بخروج "أسايش" من المدينة".
وأفاد المصدر بـ"احتراق نحو ألفي طن من القطن، نتيجة سقوط قذائف هاون على أحد محالج المدينة، وفشل فرق الإطفاء في السيطرة على الحريق".
وفي السياق ذاته، أعلن "البنتاغون"، اليوم، أن قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة، أرسلت مقاتلات لحماية القوات الكردية العاملة مع مستشارين أميركيين، في الوقت الذي كانت تستهدفهم طائرات النظام.
وقال المتحدث باسم "البنتاغون"، الكابتن جيف ديفيس: "تم ذلك كإجراء لحماية قوات التحالف"، مشيرا إلى غارات جوية الخميس في محيط مدينة الحسكة، موضحا أن الواقعة لم تكن لاعتراض طائرات، وإن طائرات التحالف وصلت إلى المنطقة بينما كانت الطائرات الحربية للنظام السوري تغادر.
وأضاف: "أعلناها بوضوح أن الطائرات الأميركية ستدافع عن القوات على الأرض إذا تعرضت لتهديد"، وأكد عدم وقوع إصابات.