قضت امرأة وأطفالها الستة، اليوم الأربعاء، غرقا في نهر الفرات خلال محاولة الفرار من القصف الروسي في ريف دير الزور، شمال شرق سورية، في حين سقط قتيل وجرحى بقصف من قوات النظام على الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وفي حديث مع "العربي الجديد"، أفاد الناشط وسام محمد بأن امرأة وأطفالها الستة قضوا غرقا بعد انقلاب قارب كانوا يستقلونه في نهر الفرات، شرق محافظة دير الزور.
وأضاف وسام، المتحدر من محافظة دير الزور، أن العائلة كانت تحاول الهروب من الضفة الجنوبية الشرقية لنهر الفرات (الشامية) إلى بلدة الشحيل على الضفة المقابلة، بسبب القصف الجوي العنيف الذي تتعرض له بلدات الضفة الجنوبية من قبل الطيران الروسي.
وأوضح وسام أن العائلة من سكان بلدة سعلو، الواقعة على الضفة الجنوبية الشرقية التي تتعرض لقصف كثيف منذ أكثر من شهرين. ويعتمد المدنيون في عبور النهر على القوارب الصغيرة، وذلك نتيجة تدمير كافة الجسور على نهر الفرات من قبل التحالف الدولي والطيران الروسي.
وتشهد محافظة دير الزور قصفا روسيا مكثفا بالتزامن مع محاولات تقدم من قوات النظام على حساب تنظيم "داعش"، الأمر الذي أدى إلى مقتل مئات المدنيين وفرار الآلاف.
وفي هذا السياق، قصف الطيران الحربي الروسي بأربع غارات مناطق في مدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي، ما أسفر عن دمار ونشوب حريق في محطة للوقود، كما طاولت الغارات بلدة البوعمرو ومظلوم فوقاني وبادية البوليل.
من جهة أخرى، قتل شخص وجرح آخرون جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على بلدة الشيفونية وبلدة مسرابا في ريف دمشق الشرقي، بحسب ما أفاد به "مركز الغوطة الإعلامي".
وأفادت مصادر محلية عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين بجروح جراء قصف مدفعي من قوات النظام على الأحياء السكنية في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي.
وتقع الغوطة الشرقية وريف حماة الشمالي ضمن مناطق خفض التوتر التي تم الاتفاق عليها بين الدول الضامنة والراعية في مباحثات أستانة حول سورية.