قتل عشرة أشخاص، مساء اليوم الأربعاء، في قصف جويّ للتحالف الدوليّ، استهدف منطقة قرب الفرقة 17 شماليّ مدينة الرقة، في وقت أفاد فيه مرصد حقوقيّ، بنزوح عشرات من عائلات عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إلى مدينة الموصل العراقية.
وذكرت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة مساء اليوم، أنّ "طائرات التحالف الدوليّ، استهدفت تجمعاً لبائعي محروقات، قرب الفرقة 17 في ريف مدينة الرقة الشماليّ، ما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين، وإصابة ثمانية آخرين بجروح".
في موازاة ذلك، قالت حملة "الرقة تذبح بصمت"، إنّ "خمس انفجارات، ناتجة عن غارات لطائرات حربية، استهدفت مدينة الرقة، فيما بدأ تنظيم الدولة، بإغلاق جميع مقاهي الإنترنت للقيام بفحص أمنيّ لأجهزتها وأصحابها، قبل أن يتم منح ترخيص، لمن يجتاز هذا الفحص".
وكان وزير الدفاع الفرنسي، قد أعلن مساء أمس، عن قيام عشر طائرات حربية فرنسية باستهداف معقل تنظيم الدولة في مدينة الرقة، لليوم الثالث على التوالي، في حين أكّد الأخير عبر وكالة "أعماق"، أنّ "طائرات فرنسية شنّت 16 غارة على الأقل، استهدفت مواقع خالية في مدينة الرقة، دون أن تسفر عن وقوع أي إصابات".
وتركز القصف، وفق التنظيم، على دوار الإدخار في القسم الغربي من مدينة الرقة، وطال أيضاً بناء قرب المشفى العام ومبنى بمنطقة الحوض، تزامناً مع تنفيذ طائرات حربية، ثمانية غارات على مدينة الموصل العراقية استهدفت مواقع فارغة داخل المدينة.
وفي السياق عينه، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن "عشرات من عوائل قياديي تنظيم الدولة وعناصره، معظمهم من جنسيات عربية وأجنبية، بدأت بالنزوح من مدينة الرقة، متجهة إلى مدينة الموصل العراقية، بسبب ادعاءها أن مدينة الرقة لم تعد آمنة، وأن الموصل أكثر أماناً".
وجاء ذلك، حسب المرصد، بعد "تأكيد مقتل ما لا يقل عن 33 عنصراً للتنظيم، منذ ثلاثة أيام، جراء الضربات الجوية العنيفة من الطائرات الفرنسية وطائرات حربية أخرى، على الرقة ومنطقتي الحوض والمرأب وعدة مقار ومراكز لتنظيم الدولة في المدينة وأطرافها ومحيطها، حيث قتل معظم هؤلاء في قصف استهدف حواجز التنظيم في المدينة ومحيطها، وسط معلومات عن وجود قتلى آخرين للتنظيم، تحولت جثثهم لأشلاء".
اقرأ أيضاً الجامعة العربية: نتائج "فيينا" شبه خارطة طريق للأزمة السورية