سورية: عائلات تعود من جرابلس إلى حي الوعر

08 مايو 2017
من دفعات التهجير عن الحي (العربي الجديد)
+ الخط -
عادت تسع عائلات من مهجّري حيّ الوعر إلى الحي بعد مغادرتهم إلى منطقة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، بسبب الأوضاع المزرية في المخيمات التي يتم استقبال المهجرين فيها.

وقال الناشط جلال التلاوي، إن 37 شخصا، بينهم نساء وأطفال، من تسع عائلات، عادوا إلى حي الوعر رفقة لجنة المعارضة المسؤولة عن الحي، بعد إيصال الدفعة الثامنة من المهجّرين إلى مخيّم زوغرة الواقع في ريف جرابلس الغربي.

وأوضح التلاوي أن العائلات التسع عائلات فقيرة فضّلت العودة إلى الحي والعيش في منازلها، بسبب سوء الأوضاع في المخيمات، وعدم قدرتهم على إعانة أنفسهم، لعدم امتلاكهم أموالا كافية.

وعرضت العائلات أن تتحمل بنفسها مسؤولية البقاء تحت سلطة النظام السوري في حي الوعر، وأقنعت اللجنة بأنهم سيتحمّلون أي خطر يتعرضون له من قبل قوات النظام، وفي مقدمته الاعتقال.


وهجّر النظام السوري ثماني دفعات من أهالي حي الوعر، تنفيذا لاتفاق فرض من قوات النظام السوري على المعارضة في الحي برعاية روسية، بعد حصار وتصعيد عسكري.


جانب من مخيم زوغرة في جرابلس (فيسبوك) 


وقال أحد السكان لـ"العربي الجديد": "لم يبق سوى دفعتين، الدفعة المقبلة تخرج يوم الأربعاء المقبل، وهي الدفعة التاسعة، أما الدفعة العاشرة فستخرج بعدها بأسبوع، وتليها دفعة مزدوجة أخيرة بعدها بأسبوع أيضا، والآن الحي شبه خال تماما من السكان، لا يوجد فيه سوى ثلاثة أو أربعة محال تجارية شبه فارغة".

وأضاف: "من يخاف الاعتقال من المدنيين حتما لن يعود إلى الوعر، والنظام لا أمان له، لذلك لا أتوقع أن يعود المزيد، والذين عادوا دفعهم الفقر الشديد إلى ذلك، وهم مدنيون وليسوا مطلوبين للنظام".

ويعاني مهجّرو حي الوعر في شمال سورية من صعوبات كثيرة في التأقلم مع حياتهم الجديدة في المخيمات، في حين يستأجر من يتوفر لهم ما يكفي من المال منازل في القرى بريف حلب الشمالي الشرقي.