سورية تتصدر شهادات سفراء أميركا لدى مصر والعراق وقطر

12 يونيو 2014
مينينديز في جلسة استماع سابقة (اليكس وونغ/Getty)
+ الخط -

استحوذ الملف السوري على جزء كبير من جلسة استماع عقدتها، يوم أمس الأربعاء، لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، للمصادقة على تعيين ثلاثة سفراء جدد اختارتهم إدارة الرئيس باراك أوباما، لتمثيل واشنطن في ثلاث دول عربية رئيسية في القضايا الإقليمية، وهي قطر ومصر والعراق.

وفي الجلسة العلنية، التي ترأسها السيناتور الديمقراطي، روبرت مينينديز، جرى استجواب كل من المرشح لرئاسة البعثة الأميركية في العراق، ستيوارت جونز، والمرشح لرئاسة البعثة الأميركية في مصر، روبرت ستيفين بيكروفت، والمرشحة للعمل سفيرة للولايات المتحدة لدى قطر، دانا شل سميث.

وأجمع المرشحون الثلاثة على ضرورة دعم المعارضة السورية "المعتدلة"، بالتنسيق مع دول المنطقة. لكن السفيرة المرشحة لدولة قطر، كانت الأكثر صراحة بين الجميع، في اعترافها بعدم وجود استراتيجية أميركية واضحة للتعامل مع القضية السورية.

وعملت المرشحة سميث، منذ منتصف العام 2011، نائبة لمساعد وزير الخارجية لشؤون العلاقات العامة، وهي الأحدث عهداً نسبياً من زميليها الآخرين في الالتحاق بالسلك الدبلوماسي، إذ انضمت إلى وزارة الخارجية الأميركية عام 1992.

وستكون السفارة الأميركية في قطر، أول بعثة ترأسها سميث في حياتها المهنية، إلا أنها أظهرت حنكة في الرد على الأسئلة خلال جلسة الاستماع، ومعرفة بالمنطقة العربية استمتدتها من خلال عملها سابقاً كناطقة إعلامية ومديرة للمكتب الإعلامي الأميركي في دبي.

وتحدّثت سميث عن إدراكها لأهمية بلورة سياسة واضحة للتعامل مع سورية والتنسيق بين واشنطن ودول المنطقة، بما فيها قطر في مساعدة المعارضة السورية "المعتدلة"، وذلك "لإحداث تغيير إيجابي لصالح الشعب السوري".

وكررت كلمة سورية في كلمتها المكتوبة سلفاً، سبع مرات، وركزت على ضرورة إدراك أن تأثير قطر في المجتمع الدولي "يجب ألا يقاس بمساحتها أو عدد سكانها بل بالدور الفعال الذي تلعبه إقليمياً ودولياً".


العراق

ويعتبر المرشح لتولي البعثة الأميركية في العراق، ستيوارت جونز، معروفاً جداً في المنطقة العربية، إذ سبق له أن عمل سفيراً للولايات المتحدة لدى الأردن. وخلال شهادته، ركز جونز على الجوانب السياسية كرئيس مرشح لأكبر بعثة دبلوماسية أميركية في الخارج، مشيراً إلى أن مستوى العنف في العراق "وصل اليوم إلى درجة خطيرة لم تعرفها البلاد منذ 2007".

وانتقد جونز حكومة نوري المالكي، وقال إنها "فشلت في التعامل مع مكونات شعبها، الأمر الذي أتاح المجال للتنظيمات المتطرفة بالانتشار والاستيلاء على مدن بكاملها". وأشار إلى أن "العناصر المسلحة التي تنفذ التفجيرات في العراق، جعلت من الأراضي السورية منطلقا لها".

وشغل جونز سابقاً، منصب نائب رئيس البعثة في السفارة الأميركية في بغداد، منذ عام 2008 إلى العام 2010، الأمر الذي حفز الرئيس أوباما على ترشيحه لتولي المنصب الجديد.

مصر

أما المرشح لمنصب السفير في مصر، رجل القانون، روبرت ستيفين بيكروفت، فهو معروف كذلك في المنطقة العربية، إذ عمل سفيراً ونائب سفير في بعثة الولايات المتحدة لدى العراق منذ صيف 2011.

وتحدث بيكروفت، خلال جلسة الاستماع، عن إدراكه لـ"أهمية استقرار مصر بالنسبة لأمن إسرائيل وأمن بقية الدول الحليفة للولايات المتحدة في المنطقة". وقد تولى بيكروفت، خلال عمله في المركز الرئيسي للدبلوماسية الأميركية في واشنطن، منصب المساعد التنفيذي لأكثر من وزير خارجية، والمساعد الخاص لعدد من نواب وزير الخارجية.

كما عمل في الأمانة التنفيذية لوزارة الخارجية، ومكتب شؤون الشرق الأدنى.