سورية: انفجار ضخم يهزّ مستودع ذخيرة تابعاً لـ"قسد"

22 يونيو 2020
أغلقت الوحدات الكردية الطرق المؤدية للمستودع (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -
وقع انفجار عنيف في مستودع للذخيرة تابع لمليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تقود مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وسط أنباء عن أنه نجم عن قصف جوي تركي للمستودع الواقع بالقرب من المنشآت النفطية التي تسيطر عليها واشنطن، تحت راية التحالف الدولي ضد "داعش".
وذكرت مصادر مقرّبة من "قسد" لـ"العربي الجديد"، أن انفجاراً عنيفاً وقع مساء أمس الأحد في أحد المستودعات التابعة لـ"وحدات حماية الشعب"، مشيرة إلى أنه كان ضخماً، وقد شوهدت ألسنة اللهب في المكان من مناطق بعيدة، بينما لم تتبيّن حجم الخسائر البشرية التي وقعت.
ووقع الانفجار في مكان قريب من حقول الرميلان للنفط، التي تُعدّ من أهم الحقول السورية في المنطقة، والتي تتمركز فيها قوات أميركية ضمن التحالف الدولي ضد "داعش".
وأوضحت المصادر أن الوحدات الكردية أغلقت كلّ الطرق المؤدية إلى المستودع من مختلف الجهات، فيما سُمع دويّ سيارات الإسعاف والإطفاء تنطلق إلى مكان الانفجار، تزامناً مع استنفار أمني من الوحدات في المنطقة.
وذكرت المصادر أيضاً أن المستودع قديم، ويُعتقد أن الوحدات الكردية كانت قد أخلته في وقت سابق، إلا أن الانفجار كان ضخماً، ما يرجّح أنّه كان مليئاً بالذخيرة والمواد المتفجرة، بينما كان شبه خالٍ من العناصر.


وأكدت المصادر أن الانفجار ما زال مجهول المصدر، وسط أنباء تحدثت عن قصف جوي من طائرة مسيَّرة يُرجَّح أنها تركية، بينما لم يصدر أي تصريح رسمي تركي يؤكد تنفيذ ضربة جوية ضد المليشيا في المنطقة.
وبحسب المصادر ذاتها، قصف الجيش التركي بالمدفعية والصواريخ مواقع للمليشيات في محور "اللواء 93" في منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي الغربي، ولم تشهد محافظة الحسكة أي عمليات قصف مماثلة أمس.
إلى ذلك، تحدث الناشط أبو محمد الجزراوي لـ"العربي الجديد" عن مقتل شخص جراء قصف جوي من طائرة يرجَّح أنها تابعة للتحالف الدولي ضد "داعش"، موضحاً أن القصف طاول شخصاً يقود دراجة نارية بالقرب من حقل كبيبة للنفط، جنوب الحسكة.
وبحسب الناشط، من المرجَّح أن الدراجة كان يقودها انتحاري أو شخص مشتبَه في كونه انتحارياً، وقد جرى التعامل معه قبل وصوله إلى الحقل النفطي، مضيفاً أن انفجار الرميلان قد يكون ناجماً أيضاً عن هجوم بمفخخة.
وذكر الجزراوي أنّ عبوة ناسفة انفجرت في الشارع العام وسط بلدة السحل في ريف الرقة الغربي، وذلك في أثناء مرور دورية تابعة لـ"قسد"، إلا أن الأضرار اقتصرت على المادية.
وتزامناً مع ذلك، داهمت "قسد" قسماً من مخيم الهول في ريف الحسكة الشرقي، واعتقلت امرأة وثلاثة أطفال، ونقلتهم إلى مكان مجهول.
وفي وقت تشهد فيه مناطق سيطرة "قسد" خروقات أمنية مستمرة، تواصل الأخيرة شنّ حملات الاعتقال في مخيم الهول وفي المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك بهدف مكافحة الخلايا النائمة التابعة لـ"داعش"، وفق زعم المليشيات.