تخوض كل من قوات المعارضة السورية وقوات النظام في ريف إدلب الجنوبي والغربي، سباقاً مع الزمن لتسجيل تقدم ميداني، يساعدها على حسم معركة السيطرة على محافظة إدلب بشكل كامل. وفي الوقت الذي تحشد فيه قوات النظام السوري، مزيداً من الأرتال العسكرية في منطقة جسر الشغور التي تسيطر عليها في ريف إدلب الغربي، تحضيراً لهجوم تنوي شنّه على مدينة إدلب لاستعادة السيطرة عليها، تحاول المعارضة حسم المعركة بالسيطرة على معسكر المسطومة، ومعسكر القرميد، الواقعين إلى الجنوب من مدينة إدلب، للقضاء على آخر آمال قوات النظام بمهاجمة مدينة إدلب التي باتت تحت سيطرة قوات المعارضة.
وأفادت مصادر خاصة مقرّبة من "كتائب أنصار الشام" التابعة للمعارضة السورية، والتي تنتشر في جبال مدينة اللاذقية، عن رصدها أكثر من أربعة أرتال عسكرية ضخمة، وصلت عبر جبال اللاذقية إلى مدينة جسر الشغور، لتنتشر في محيط المدينة وعلى طول أوتوستراد اللاذقية ـ إدلب القديم، من جهة جسر الشغور وحتى بلدة بسنقول.
وأوضحت المصادر، أن "قوات النظام في المنطقة، تقوم بإعادة تجميع قواتها المنسحبة من مدينة إدلب مع الأرتال المؤازرة، التي تتكوّن حتى الآن من أكثر من 50 دبابة ونحو 300 سيارة وآلية مدرعة أخرى، تجمّعت في المنطقة، لتكون تحت أمرة غرفة العمليات العسكرية، التي شكلتها قوات النظام في جسر الشغور، لإيقاف تقدم المعارضة، ومن ثم شنّ هجوم معاكس عليها بهدف استعادة المناطق التي خسرتها أخيراً.
ولم تغفل المعارضة السورية المنتشرة في منطقة جبل الزاوية، الواقعة جنوب أوتوستراد اللاذقية ـ إدلب، عن هذه التطورات، فقامت بحشد قوات كبيرة لها في مناطق الرامي وبسامس وتل النبي أيوب، بهدف التصدي لأرتال قوات النظام، التي تتجمّع على الأوتوستراد من أجل عرقلة تقدمها في المنطقة.
اقرأ أيضاً: التأثير النفسي للحرب في سورية.. جنون النظام وكوابيس داعش
وعملت "ألوية الفرقان"، التي تُشكّل أحد أكبر تشكيلات قوات المعارضة في ريف جسر الشغور، على حشد قواتها في المنطقة بهدف التصدي لأرتال قوات النظام. وأكد القائد الميداني في "ألوية الفرقان" أبو أحمد الياسين، في حديثٍ مع "العربي الجديد"، أن "قوات ألوية الفرقان، قامت بقصف أرتال قوات النظام المتمركزة في قرية تل حمكة وقرية فريكة، على أوتوستراد اللاذقية ـ إدلب بقذائف الهاون وقذائف مدفع جهنم محلية الصنع والصواريخ، ما أدى إلى إيقاع خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات النظام".
ويجري كل ذلك في الوقت الذي تحاول فيه قوات المعارضة حسم معركة إدلب نهائياً، من خلال السيطرة على أهم معسكرين متبقيين للنظام في ريف إدلب وهما معسكر المسطومة ومعسكر القرميد. وتحاول قوات المعارضة القضاء على رأس حربة قوات النظام المتبقية في ريف إدلب، لتنهي أي فرصة لها في استعادة السيطرة على المدينة. وبدأت المعارضة في الأيام الأخيرة مهاجمة منطقة سيطرة النظام في بلدة المسطومة والمعسكر القريب منها، وفي معسكر القرميد وحواجز قوات النظام المنتشرة في المنطقة، عبر قصف هذه النقاط بمئات قذائف الهاون وقذائف مدفع "جهنم" محلية الصنع وصواريخ "غراد".
وأدى القصف إلى دمار كبير في أبنية ومقرّات قوات النظام في معسكر المسطومة، وخسرت قوات النظام مبنى قيادة عملياتها في المعسكر، بعد قصف المعارضة صواريخ "غراد" عليه، كما خسرت أحد مستودعات ذخيرتها الذي أُصيب بفعل القصف.
ويوضح القائد الميداني في "جيش الفتح"، الذي يجمع أكبر فصائل المعارضة المقاتلة في إدلب في تجمّع موحّد، أبو عثمان الشامي، لـ"العربي الجديد"، أن "هجوم قوات المعارضة على معسكر المسطومة، يهدف إلى القضاء على رأس الأفعى، والذي يعني سقوطه في يد قوات المعارضة، نهاية آخر فرصة لقوات النظام، للتقدم من جديد نحو مدينة إدلب".
ويؤكد الشامي أن "قيادة قوات جيش الفتح في المنطقة، تعي تماماً مدى صعوبة السيطرة على المعسكر بسبب أهميته الاستراتيجية العالية بالنسبة لقوات النظام، كونه يحوي أكثر من 30 دبابة ونحو 400 جندي من عناصر قوات النظام، بالإضافة إلى عدد كبير من الرشاشات المتوسطة والثقيلة. وهو محصّن بسواتر ترابية ضخمة وخنادق كثيرة، ومحاط بحقول ألغام واسعة، زرعتها قوات النظام على مدار السنتين الماضيتين".
ويكشف أن "معسكر القرميد الذي يبعد أقل من خمسة كيلومترات شرق المسطومة، يُعدّ أهم مربض مدفعية لقوات النظام السوري شمال البلاد، ويحوي 30 قطعة مدفعية متنوّعة العيارات بالإضافة إلى نحو 20 راجمة صواريخ وعدد من المدرعات والآليات المزودة برشاشات متوسطة وثقيلة، وهو أيضاً ذو أهمية استراتيجية عالية".
ويضع كل ذلك قوات المعارضة في إدلب، أمام تحدّي حسم معركة إدلب من خلال السيطرة على معسكري المسطومة والقرميد، لتتمكن بعد ذلك من الوصول بسهولة نسبية إلى مدينة أريحا، المحمية بالمعسكرين، للسيطرة عليها وعلى مناطق جبل الأربعين المحيطة بها. ويؤدي ذلك إلى أن تصبح مدينة جسر الشغور، الهدف الأخير لقوات المعارضة في ريف إدلب، قبل أن يصبح كامل خط الاشتباك بين قوات المعارضة وقوات النظام في ريف اللاذقية. وهو ما تسعى قوات النظام إلى تفاديه.
وكان المكتب الإعلامي في "جيش الفتح" قد أعلن، أمس السبت، عن تمكن قواته من تحقيق تقدم على جبهات القتال في محيط معسكر المسطومة، والسيطرة على أجزاء من بلدة المسطومة الملاصقة للمعسكر، لترد قوات النظام على هذا التقدم لقوات المعارضة في المنطقة بقصف عنيف وغير مسبوق لمناطق سيطرة المعارضة في ريف إدلب وفي مدينة إدلب بصواريخ الطيران الحربي والبراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية، من دون أن يجبر ذلك قوات المعارضة على التراجع في المنطقة.
اقرأ أيضاً: تحديات إدلب: النظام يعدّ للانتقام والحكومة المؤقتة للانتقال إليها
وأوضحت المصادر، أن "قوات النظام في المنطقة، تقوم بإعادة تجميع قواتها المنسحبة من مدينة إدلب مع الأرتال المؤازرة، التي تتكوّن حتى الآن من أكثر من 50 دبابة ونحو 300 سيارة وآلية مدرعة أخرى، تجمّعت في المنطقة، لتكون تحت أمرة غرفة العمليات العسكرية، التي شكلتها قوات النظام في جسر الشغور، لإيقاف تقدم المعارضة، ومن ثم شنّ هجوم معاكس عليها بهدف استعادة المناطق التي خسرتها أخيراً.
ولم تغفل المعارضة السورية المنتشرة في منطقة جبل الزاوية، الواقعة جنوب أوتوستراد اللاذقية ـ إدلب، عن هذه التطورات، فقامت بحشد قوات كبيرة لها في مناطق الرامي وبسامس وتل النبي أيوب، بهدف التصدي لأرتال قوات النظام، التي تتجمّع على الأوتوستراد من أجل عرقلة تقدمها في المنطقة.
اقرأ أيضاً: التأثير النفسي للحرب في سورية.. جنون النظام وكوابيس داعش
وعملت "ألوية الفرقان"، التي تُشكّل أحد أكبر تشكيلات قوات المعارضة في ريف جسر الشغور، على حشد قواتها في المنطقة بهدف التصدي لأرتال قوات النظام. وأكد القائد الميداني في "ألوية الفرقان" أبو أحمد الياسين، في حديثٍ مع "العربي الجديد"، أن "قوات ألوية الفرقان، قامت بقصف أرتال قوات النظام المتمركزة في قرية تل حمكة وقرية فريكة، على أوتوستراد اللاذقية ـ إدلب بقذائف الهاون وقذائف مدفع جهنم محلية الصنع والصواريخ، ما أدى إلى إيقاع خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات النظام".
ويجري كل ذلك في الوقت الذي تحاول فيه قوات المعارضة حسم معركة إدلب نهائياً، من خلال السيطرة على أهم معسكرين متبقيين للنظام في ريف إدلب وهما معسكر المسطومة ومعسكر القرميد. وتحاول قوات المعارضة القضاء على رأس حربة قوات النظام المتبقية في ريف إدلب، لتنهي أي فرصة لها في استعادة السيطرة على المدينة. وبدأت المعارضة في الأيام الأخيرة مهاجمة منطقة سيطرة النظام في بلدة المسطومة والمعسكر القريب منها، وفي معسكر القرميد وحواجز قوات النظام المنتشرة في المنطقة، عبر قصف هذه النقاط بمئات قذائف الهاون وقذائف مدفع "جهنم" محلية الصنع وصواريخ "غراد".
وأدى القصف إلى دمار كبير في أبنية ومقرّات قوات النظام في معسكر المسطومة، وخسرت قوات النظام مبنى قيادة عملياتها في المعسكر، بعد قصف المعارضة صواريخ "غراد" عليه، كما خسرت أحد مستودعات ذخيرتها الذي أُصيب بفعل القصف.
ويوضح القائد الميداني في "جيش الفتح"، الذي يجمع أكبر فصائل المعارضة المقاتلة في إدلب في تجمّع موحّد، أبو عثمان الشامي، لـ"العربي الجديد"، أن "هجوم قوات المعارضة على معسكر المسطومة، يهدف إلى القضاء على رأس الأفعى، والذي يعني سقوطه في يد قوات المعارضة، نهاية آخر فرصة لقوات النظام، للتقدم من جديد نحو مدينة إدلب".
ويكشف أن "معسكر القرميد الذي يبعد أقل من خمسة كيلومترات شرق المسطومة، يُعدّ أهم مربض مدفعية لقوات النظام السوري شمال البلاد، ويحوي 30 قطعة مدفعية متنوّعة العيارات بالإضافة إلى نحو 20 راجمة صواريخ وعدد من المدرعات والآليات المزودة برشاشات متوسطة وثقيلة، وهو أيضاً ذو أهمية استراتيجية عالية".
ويضع كل ذلك قوات المعارضة في إدلب، أمام تحدّي حسم معركة إدلب من خلال السيطرة على معسكري المسطومة والقرميد، لتتمكن بعد ذلك من الوصول بسهولة نسبية إلى مدينة أريحا، المحمية بالمعسكرين، للسيطرة عليها وعلى مناطق جبل الأربعين المحيطة بها. ويؤدي ذلك إلى أن تصبح مدينة جسر الشغور، الهدف الأخير لقوات المعارضة في ريف إدلب، قبل أن يصبح كامل خط الاشتباك بين قوات المعارضة وقوات النظام في ريف اللاذقية. وهو ما تسعى قوات النظام إلى تفاديه.
وكان المكتب الإعلامي في "جيش الفتح" قد أعلن، أمس السبت، عن تمكن قواته من تحقيق تقدم على جبهات القتال في محيط معسكر المسطومة، والسيطرة على أجزاء من بلدة المسطومة الملاصقة للمعسكر، لترد قوات النظام على هذا التقدم لقوات المعارضة في المنطقة بقصف عنيف وغير مسبوق لمناطق سيطرة المعارضة في ريف إدلب وفي مدينة إدلب بصواريخ الطيران الحربي والبراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية، من دون أن يجبر ذلك قوات المعارضة على التراجع في المنطقة.
اقرأ أيضاً: تحديات إدلب: النظام يعدّ للانتقام والحكومة المؤقتة للانتقال إليها