سورية: المعارضة تسترجع نقاطا في الشيخ مسكين شمالي درعا

29 يناير 2016
+ الخط -

استطاعت فصائل المعارضة السورية المسلحة، اليوم الجمعة، استعادة نقاط في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي، في وقت أعلنت فيه عن معركة جديدة ضد النظام في ريف القنيطرة.

وأوضح الناشط الإعلامي مشعل الحريري أن "المعارضة المسلحة أعادت ترتيب صفوفها، فمهدت للهجوم عبر استهداف حواجز قوات النظام المتمركزة غربي المدينة، بهدف السيطرة عليها".

وبحسب الحريري، فإنّ "مقاتلي المعارضة استهدفوا مواقع النظام بقذائف الهاون والمدفعية، قبل أن يشنّوا هجوماً على الجهة الغربية للمدينة، ويبسطوا سيطرتهم على عدد من الأبنية والحواجز".

كما أشار إلى أنّ "اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين، خلفت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام، وعناصر مليشياته المرافقة، كما أسفرت عن أسر خمسة آخرين وتدمير آليتين عسكريتين".

ولفت الناشط الإعلاميّ إلى أن "النظام أكد وجود قتلى وجرحى من قواته ومليشياته داخل مستشفى إزرع، جراء المعارك الدائرة في المنطقة، فيما نقل آخرون إلى مستشفى الصنمين (خمسون كيلومتراً جنوبي مدينة درعا)".

وعلى خلفية هذه المعارك، كثّف الطيران الروسي قصفه على المدن والبلدات المحيطة بمدينة الشيخ مسكين، فاستهدف كلاً من الشيخ مسكين ونوى وبلدات الغارية الغربية وعلما، في وقت قصفت فيه قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدن الشيخ مسكين ونوى وانخل، وبلدات ابطع والكرك الشرقي وبصير الحرير وعلما.

ويأتي هذا التقدم لصالح المعارضة، بعد نحو ثلاثة أيام من سيطرة قوات النظام على الشيخ مسكين التي تصل محافظة درعا بالقنيطرة والسويداء، فضلاً عن كونها إحدى النقاط الاستراتيجية في المنطقة الشمالية من درعا.

وفي ريف القنيطرة القريبة "أعلنت المعارضة المسلحة عن إطلاق معركة (نصرة أطفال مضايا والزبداني) لتحرير مدينة جبا وتلي كروم وبزاق، حيث استهدفت بعشرات القذائف والصواريخ مواقع قوات النظام في مدينتي جبا والبعث وتل كروم وتل الشعار، موقعة عشرات القتلى والجرحى في صفوفها، امتلأت بهم مشفى ممدوح أباظة داخل مدينة البعث"، وفق ما ذكر الناشط الإعلامي سامر الحوراني لـ"العربي الجديد".

في المقابل، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وصواريخ شديدة الانفجار قرى وبلدات ريف القنيطرة المحررة، تزامناً مع غارات شنّها الطيران الحربي الروسي على محيط بلدة مسحرة.

كما اعتبر الحوراني أنّ "معركة ريف القنيطرة الشمالي ستؤدي لفتح الطريق إلى غوطة دمشق الغربية المحاصرة، وبالتالي تدفق المئات من عناصر المعارضة المسلحة، ما يصعب موقف النظام في المناطق المتبقية له في محافظة القنيطرة، وفي مقدمتها مدينة البعث أهم المواقع الحكومية في المحافظة".

اقرأ أيضاً: سورية: النظام يجدد هجومه على الشيخ مسكين والمعارضة تتقدم

المساهمون