سورية: المعارضة "تحرّر" عربين وتقطع طريق "إدارة المركبات"

03 أكتوبر 2014
المعارضة تقطع طريق الإمداد عن إدارة المركبات (أحمد سامي/الأناضول)
+ الخط -

أعلنت فصائل سورية مقاتلة في الغوطة الشرقية، الخميس، عن "تحرير" عدد من المواقع في مدينة عربين، وقطع الإمداد عن إدارة المركبات، ومحاصرة مبنى الاستخبارات الجوية في حرستا، وذلك بعد أقل من 48 ساعة من المعارك المتواصلة.

وأفاد بيان مشترك، تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، بأن "جبهة النصرة" و"جند الشام" و"لواء أم القرى" و"فيلق عمر"، تمكنوا، الخميس، من إتمام تحرير مدينة عربين بالكامل (مبنى النفوس، نقطة المحروقة، وغيرهما)، وحصار أبنية "الاستخبارات الجوية، الري، الخميرة، المحافظة". وكانت هذه الفصائل قد أعلنت، في وقت سابق من يوم الأربعاء، عن إطلاق معركة باسم "الوفا لأهل العطاء"، قالت إنها تهدف لتحرير مواقع هامة وحيوية في الغوطة الشرقية.

كما أعلن مسؤول في "فيلق الرحمن"، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن مقاتليه سيطروا على مبنى "قالش والمنشأة الصناعية" وعدة أبنية "استراتيجية بمحيط إدارة الاستخبارات الجوية في حرستا"، وأضاف أن الاشتباكات، التي وصفها بـ"العنيفة"، أدت الى مقتل 20 عنصراً من قوات النظام.

كما دارت اشتباكات في محيط إدارة المركبات، قال "فيلق الرحمن" إنه قتل خمسة عناصر من قوات النظام السوري خلالها، وجرى قطع طريق الإمداد بشكل جزئي عن إدارة المركبات.

وبهذا، تكون الفصائل المسلّحة في الغوطة الشرقية قد امتلكت، مرة جديدة، زمام المبادرة في فتح جبهات جديدة ومفاجئة للنظام، وأجبرته على القتال في جبهات متعددة، بظل نقص في عدد مقاتليه.

فقد تمكنت المعارضة، في وقت سابق من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، من السيطرة على الدخانية التابعة لمدينة جرمانا، ثم انسحبت من عدرا، لتركّز قتالها في مناطق أقرب إلى دمشق، "وتهدّد النظام في عقر داره"، بحسب ما قال المتحدث باسم "جيش الإسلام" في تصريح سابق.

وتُعتبر إدارة المركبات، التي تضم عدداً من الوحدات العسكرية، من النقاط الهامة عسكرياً، وتقع بين حرستا وعربين، وتمتد على مساحة واسعة، وتستخدم لقصف بلدات الغوطة الشرقية. وكان مقاتلو المعارضة قد نفّذوا عدداً من العمليات للسيطرة عليها، أهمها تفجير مبنيين داخلها، في وقت سابق من العام الماضي، لكن من دون التمكّن من السيطرة عليها.

وكذلك الامر بالنسبة لفرع الجوية في حرستا، الذي تعرّض، مرات عدة، لهجمات من فصائل المعارضة، من دون أن تتمكن من السيطرة عليه، غير أن الملفت في معارك الخميس، هو اضطرار النظام إلى نقل المعتقلين من سجن الفرع، إلى موقع أقرب إلى العاصمة دمشق عند نهاية أوتوستراد العدوي، بحسب مصادر المعارضة.

من جهتها، نعت "تنسيقية عربين" ثلاثة من "المجاهدين" قالت إنهم "استشهدوا في المعارك مع قوات الأسد"، ورصدت تعرّض البلدة لست غارات جوية وإلى أكثر من سبعة صورايخ أرض ـ أرض، ونحو خمسين قذيفة هاون من العيار الثقيل.

كما تعرّضت مدينة دوما لعدة غارات جوية، أدت إلى مقتل ستة مدنيين وجرح العشرات، وأكد الطبيب ماجد أبو علي، لـ"العربي الجديد"، وجود ضغط كبير على النقاط الطبية بسبب الاصابات، ما أدى الى مناشدة الاهالي عبر مكبرات الصوت للتبرع بالدم.

وأضاف أبو علي أن النقاط الطبية غصّت بالجرحى بسبب القصف شبه اليومي، في ظل نقص حاد في القدرة على العلاج واستقبال كل الحالات، كاشفاً عن إغلاق المستشفى الرئيسي في مدينة دوما بسبب عدم وجود التمويل اللازم للاستمرار في تشغيله.

المساهمون