وتحدث مصدر من الدفاع المدني السوري في حلب، لـ"العربي الجديد"، عن عثور فرق الإنقاذ في مدينة الباب على بئر قديمة استخدمها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) كمقبرة جماعية لرمي جثث أشخاص أعدمهم خلال سيطرته على المدينة.
وكان التنظيم قد انسحب من مدينة الباب في فبراير/ شباط الماضي بعد معارك عنيفة مع قوات "الجيش السوري الحر" المدعومة من الجيش التركي في إطار عملية "درع الفرات" التي أعلنت تركيا أول أمس انتهاءها.
وأوضح المصدر أن فرق الدفاع تمكنت من انتشال بعض الجثث من البئر، وهي في حالة تفسخ شديدة ولا توجد ملامح تثبت شخصية المقتولين، وقامت بدفنها في مقابر المدينة.
من جهة أخرى، أفاد الناشط، أحمد المسالمة، لـ"العربي الجديد" بأن امرأة قُتلت وجُرح مدنيون بقصف مدفعي من قوات النظام السوري على حي المحطة في مدينة درعا، في حين وقعت اشتباكات عنيفة وسط حي المنشية بين المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري.
وتمكن "الجيش السوري الحر" خلال الاشتباكات من تدمير موقع للنظام وقتل وجرح عدد من العناصر بعد استهدافه بصاروخ، كما جرى قصف متبادل بين الطرفين في محيط بلدة الوردات بمنطقة اللجاة، وفي محيط مدينة انخل بريف درعا.
وفي حماة، ارتفعت وتيرة الاشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري اليوم الجمعة، وسط تراجع لفصائل المعارضة، في وقت تكبدت فيه قوات النظام خسائر بشرية في ريف حمص، وفشلت في اقتحام مواقع للمعارضة في ريف حلب.
وفي التطورات، قالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" إن معارك عنيفة مازالت مستمرة في ريف حماة الشمالي بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري المدعومة بغطاء جوي كثيف من الطيران الروسي، وبمساندة المليشيات الأجنبيّة.
وأكدّت المصادر أنّ قوات النظام تمكنت من استعادة السيطرة على بلدة خطاب ورحبة خطاب العسكرية، بالإضافة إلى قرى سوبين والمجدل والشّير وزور وجديدة وبيجو وضهرة بيجو في ريف حماة بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة.
وقالت مصادر إن البوارج الروسية المتواجدة في ميناء طرطوس قصفت بصواريخ بالستية شديدة الانفجار مواقع عديدة في ريف حماة الشمالي، أسفرت عن أضرار وخسائر في صفوف المعارضة، بالتزامن مع تقدم القوات البرية.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن قوات النظام تمكنت من استعادة معظم المناطق التي خسرتها مع بداية الأسبوع الماضي إثر عملية هجوم شنّتها المعارضة السورية المسلحة من محاور ريف حلب الشمالي الشرقية والغربية، وتمكنت من الوصول إلى أطراف بلدة قمحانة التي تعد حصن الدفاع الأول عن مدينة حماة وسط سورية. وبقيت المواجهات حالياً على تخوم مدينة صوران وبلدة معردس والتي تعدان آخر نقطتين كانتا تحت سيطرة المعارضة قبل الهجوم الأخير.
وأوضحت المصادر أن قوات النظام استخدمت أسلحة تحوي مواد سامة من أجل وقف التقدم السريع الذي أحرزته المعارضة في المنطقة الشمالية من محافظة حماة، وذلك بعد أن أعلنت المعارضة عن عملين عسكريين في ريفي حماة الشمالي والغربي.
في المقابل أعلن فصيل "جيش العزة" المعارض عن "تدمير عربة BMB ومقتل كل من فيها من عناصر النظام السوري على محور الشّير بصاروخ "تاو" وذلك ضمن معركة "في سبيل الله نمضي".
في السياق نفسه، أعلنت "غرفة عمليات ريف حمص الشمالي" المعارضة، عن "مقتل 12 من مليشيات الأسد وتدمير دبابة، بهجوم على حاجز عسكري على طريق قنية العاصي أكراد داسنيّة". كما دارت معارك بين الطرفين على جبهات قرية المشروع بريف حمص الشمالي وسط قصف من قوات النظام بالمدفعية والرشاشات.
وفي حلب، قالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" إن المعارضة السورية المسلحة تصدت لهجوم من قوات النظام السوري على مواقعها في منطقة جبل الشويحنة بريف حلب الغربي ومنطقة بيوت مهنا في ريف حلب الشمالي، بينما شن الطيران الروسي غارة جوية بالصواريخ الفراغية استهدفت بلدة كفرناها ما أدى إلى أضرار مادية.
وفي إدلب تحدثت مصادر لـ"العربي الجديد" عن وقوع إصابات بين المدنيين جراء غارات جوية من الطيران الروسي على مدن وبلدات "سراقب والسكيك والتمانعة وسرجة وتلمنس وجسر الشغور"، كما أسفر القصف عن أضرار مادية.
إلى ذلك، أعلن فصيل "جيش الإسلام" عن صد محاولة تقدم لقوات النظام السوري في جبهة بلدة الريحان بغوطة دمشق الشرقية، وتحدث "جيش الإسلام" عن رصد حشود عسكرية "ضخمة" لقوات النظام في المنطقة.
وفي الرقة، وقعت اشتباكات بين "داعش" والمليشيات الكردية بالقرب من مزرعة الصفصافة شرق مدينة الطبقة، وفي الأطراف الشمالية والجنوبية من منشأة سد الفرات، وطريق الرقة الطبقة، تزامناً مع قصف مدفعي من المليشيات على مدينة الطبقة.
وفي غضون ذلك، قُتل مدنيان بانفجار لغم في قرية السحاميّة بريف الرقة الشرقي، والتي تسيطر عليها مليشيا "قوات وحدات حماية الشعب الكردية".