فقد طفل في الثامنة من العمر حياته، يوم السبت، جراء مضاعفات الجوع الشديد، في مدينة مضايا المحاصرة بريف دمشق، في حين ينتظر نحو 200 شخص آخرين مواجهة الموت المحتم، ما لم يتم إخراجهم من المدينة وتقديم الرعاية الطبية اللازمة.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يظهر فيه، طبيب في غرفة قال إنها "في المشفى الميداني بمضايا"، وأمامه جثمان طفل، عرف عن اسمه وعمره البالغ 8 سنوات، موضحا أنه "توفي من جراء معاناة من نقص في التغذية لمدة 10 أشهر، وكما عانى عقب دخول المساعدات الإنسانية مؤخرا إلى المدينة من سوء الامتصاص الشديد".
ولفت الطبيب إلى أنهم "ناشدوا جميع المنظمات الدولية والإنسانية، لفك الحصار عن أطفال مضايا وإخراجهم من المدينة"، محذرا من أن "200 طفل في مضايا ينتظرهم ذات مصير هذا الطفل إن لم يتم إنقاذهم".
وفي سياق آخر، قالت مصادر معارضة إن "الهلال الأحمر أخرج اليوم عددا من أهالي مضايا، باتجاه إدلب شمال البلد، والعاصمة دمشق، في سياق التفاهمات التي تتم بين جيش الفتح والإيرانيين.
وكان نحو 16 امرأة و3 حالات إنسانية، قد تم إخراجها قبل أيام قليلة من قبل الأمم المتحدة والهلال الأحمر باتجاه محافظة إدلب، في حين ذكرت تقارير إعلام إن قوات النظام منعت عبورهم من قلعة المضيق بعد استهدافهم بالقصف ما أجبرهم على العودة.
ويحتاج أكثر من 400 حالة إنسانية إلى رعاية طبية خاصة، جزء كبير منهم أطفال وكبار السن، الذين يعانون من مضاعفات الجوع، كسوء التغذية والامتصاص الشديدان، إضافة إلى نقص البروتين، ما يجعل الأطفال يعانون من انتفاخ البطن والوجه، ورغم الكثير من المناشدات ومطالبة المنظمات الدولية بإخراجهم، يصر النظام وميليشيا حزب الله، اللبناني على عدم إخراجهم أو تقديم الرعاية الطبية لهم.
يشار إلى أن عدد قتلى الجوع في مضايا ارتفع مع مقتل هذا الطفل إلى 64 شخصا، قضوا جميعا جوعا، جراء حصارهم لأكثر من 7 اشهر، منع عنهم الطعام والدواء بكافة أشكاله، ما أجبرهم على تناول وجبة واحدة في اليوم عمادها بعض الحشائش والماء والملح.
اقرأ أيضا: مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة: النظام السوري يعيق وصول المساعدات