ونصّ بيان نشرته الصفحة الرسمية لـ"جيش الثوار"، على وقف إطلاق النار المتبادل بين الطرفين، وتأمين عبور المدنيين من الشيخ مقصود إلى عفرين وبالعكس، فيما يبقى عبور العسكريين ضمن تنسيق مسبق.
ويتمّ وفق البيان، الذي حمل توقيع وحدات حماية الشعب وغرفة عمليات فتح حلب، إغلاق المعبر الكائن في حيّ الشيخ مقصود والواصل إلى مناطق سيطرة النظام وتشكيل لجنة من الطرفين لمراقبة عملية الإغلاق، كما تُفتَح جميع المعابر المؤدية إلى عفرين.
واتفق الطرفان أيضاً، على إدخال فصائل غرفة عمليات فتح حلب إلى حيّ الشيخ مقصود شرقيّ بالتوافق مع وحدات الحماية وجيش الثوار، وتشكيل لجنة عسكرية لتنفيذ بنود الاتفاق.
وفي السياق نفسه، أعلن "جيش الثوار"، عن دخوله غرفة عمليات مارع بآلية تحددها الغرفة من حيث الزمان والمكان والعدة والعدد، كما أقرّ بأحقية قيادة غرفة العمليات بالإشراف والمتابعة والتوجيه والمحاسبة، قبل أنّ يتفق الطرفان على إطلاق سراح جميع المعتقلين لديهما.
وبحسب بيان حمل توقيع الطرفين، فإنّ عناصر جيش الثوار يبقون في مقراتهم إلى حين تقوم غرفة العمليات بتأمينها إضافة إلى الجبهات مع النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فيما تكون مناطق (آناب، مريمين، شوارغة الجوز) خالية من أي وجود مسلّح سوى مخفر الشرطة الحرّة.
ويأتي ذلك، بعد أقل من شهر على هجوم نفّذته قوات كردية بدعم جيش الثوار على مواقع سيطرة المعارضة المسلّحة في ريف حلب الشماليّ، في وقت اتهمها فيه ناشطون بالتنسيق مع الطيران الروسيّ لتأمين غطاء جوي لعناصرها أثناء التسلل إلى نقاط استراتيجية تمكّنها من قطع طريق حلب- اعزاز.
من جانب آخر، أعلنت فرقة السلطان مراد قرى قرة مزرعة ودوديان ويني يبان شمالي حلب، مناطق عسكرية يمنع اقتراب المدنيين منها، مشيرة إلى أنّ المدنيين يتحملون المسؤولية عن أي تجاوز.
اقرأ أيضاً: تجدّد الغارات الروسية بحلب وحماه.. وقتلى للنظام في درعا