سورية: إيران ترضخ للهدنة بعد انهيار دفاعات كفريا والفوعة

20 سبتمبر 2015
المفاوضات هذه المرة غالباً ستفضي إلى حلٍ شامل (الأناضول)
+ الخط -

 

دخلت الهدنة الجديدة، بين حركة "أحرار الشام" المعارضة، والمفاوضين الإيرانيين، حيز التنفيذ، في بلدتي كفريا والفوعة، بريف إدلب، ومدينة الزبداني، بريف دمشق، اليوم الأحد، على أن تستمر مبدئياً لمدة 48 ساعة، يجري خلالها التفاوض لإيجاد حل شامل في هذه الجبهات المشتعلة منذ أسابيع.

وأوضح عضو المكتب الإعلامي لحركة "أحرار الشام"، أبو اليزيد تفتناز، لـ"العربي الجديد"، أن "جيش الفتح أوقف إطلاق القذائف الثقيلة، مع استمرار محدود للاشتباكات بالأسلحة الخفيفة على جبهتي كفريا والفوعة، على أن يبدأ عند الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم، الوقف الفعلي لإطلاق النار في البلدتين المذكورتين بريف إدلب، مقابل جبهتي مضايا والزبداني"، مضيفاً أن "المفاوضات ستكون باسم فصائل جيش الفتح".

وجاء الاتفاق، بحسب أبو اليزيد، بعد "كسر جيش الفتح، خلال الساعات الماضية، خط الدفاع الأول جنوب الفوعة، وسيطرته على تلة الخربة (أهم نقطة مطلة على الفوعة وكفريا) بالإضافة إلى السيطرة أمس على نقاط وحواجز الدواجن، العواميد، الشادر الأزرق، أحمد العمر، فهمي، ما أجبر المليشيات المتواجدة داخل كفريا والفوعة على طلب المفاوضات".

وفي السياق ذاته، لفت مصدر في "المجلس المحلي لمدينة الزبداني" في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "المفاوضات هذه المرة غالباً ستفضي إلى حلٍ شامل، وأن أغلب النقاط تم التوافق عليها".

كذلك، اعتبر الناشط السياسي عمر حمو، لـ"العربي الجديد"، أن "إيران رضخت للهدنة التي تبدأ عند الثانية عشرة ظهراً وتستمر مبدئياً إلى ظهر الثلاثاء، بعد التقدم الذي أحرزه الثوار على جبهتي كفريا والفوعة بريف إدلب"، متوقعاً "التوصل إلى حلٍ هذه المرة خلال المفاوضات".

وأشار إلى أن "عدة جهات تفاوض من طرف الثوار على نفس البنود السابقة تقريباً، وسيتم إطلاق بعض المعتقلات من سجون النظام إذا ما تم التوصل إلى اتفاق نهائي".

وهذه هي المرة الثالثة التي تتداعى فيها الأطراف لعقد محادثات حول الوضع المتأزم على الجبهات المذكورة بريفي دمشق وإدلب، حيث تعثرت في السابق المفاوضات بين حركة أحرار الشام ومسؤولين إيرانيين، والتي تزامنت مع الهدنة التي بدأت في السابع والعشرين من أغسطس/آب الماضي، وكذلك فشلت محادثات جرت في ظروف مماثلة قبل ذلك بنحو عشرة أيام.

وتمحورت المفاوضات سابقاً حول إيجاد طريقٍ آمن لخروج المقاتلين المحليين من الزبداني إلى مناطق سيطرة المعارضة، وكذلك لفتحِ الفصائل بريف إدلب، طريقاً يتيح خروج المدنيين والمليشيات المسلحة المحاصرة بكفريا والفوعة، نحو مناطق تخضع لسيطرة النظام.

لكن هذه المساعي لم تنجح في الهدنتين الماضيتين، نتيجة خلافات جوهرية، كرفض النظام إطلاق سراح معتقلات في سجونه، وكذلك لعدم توصل الأطراف إلى توافقٍ حول بعض آليات تنفيذ البنود التي كانت موضع البحث.

اقرأ أيضاً: "أحرار الشام": قصف كفريا والفوعة بسبب إيران.. والنظام مهمّش

المساهمون