سورية: الإدارة الذاتية تغلق المعابر المؤدية لمناطق سيطرتها بسبب كورونا

05 يوليو 2020
يأتي القرار بعد ارتفاع معدل الإصابات بمناطق سيطرة النظام السوري (ديلي سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سورية، في بيان صدر عنها اليوم الأحد، عن إغلاق كافة المعابر الحدودية اعتبارا من يوم الاثنين 13 يوليو/تموز، وذلك ضمن إجراءات التصدي لفيروس كورونا.

وأوضحت الإدارة في بيانها أن إغلاق المعابر سيتم بشكل كامل، وأن أي حالة إنسانية تدخل إلى مناطق سيطرتها، شمال شرقي سورية، ستخضع للحجر الصحي لمدة 14 يوما.

وأكد البيان منع إدخال جنازات الموتى بسبب جائحة كورونا إلى مناطق سيطرة الإدارة، إضافة للحفاظ على التباعد الاجتماعي في دور العبادة وخيم العزاء والأعراس والاجتماعات الكبرى، مستثنية من قرارها الطلاب حتى انتهاء فترة الامتحانات، مع اتخاذ كافة الاحتياطات الطبية والإجراءات الصحية اللازمة.

وذكر مصدر، لـ"العربي الجديد"، أن القرار الصادر عن الإدارة الذاتية جاء بعد ارتفاع معدل الإصابات بمناطق سيطرة النظام السوري، وذلك خوفا من وصول مصابين بالفيروس إلى مناطق سيطرتها.

في المقابل، أكدت مديرية الصحة التابعة للنظام السوري في محافظة السويداء تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا، ونقلت صفحة "السويداء 24 "عن مصدر أهلي أن المصابة كانت مخالطة لمرضى مصابين بفيروس كورونا في مشفى المواساة في العاصمة دمشق. وصدرت نتيجة الفحص الخاص بفيروس كورونا لها يوم أمس وكانت موجبة.

وأعلنت وزارة الصحة في النظام السوري، اليوم الأحد، تسجيل 10 إصابات جديدة بفيروس كورونا الجديد، ليرتفع إجمالي عدد المصابين في البلاد إلى 338، تعافى منهم 123 وتوفي 10.

وأوضحت في بيان، نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن المصابين الجدد هم مخالطون لمصابين سابقين، ولم تذكر المكان الذي سجّلت فيه الإصابات.

وذكر تلفزيون "الخبر المحلي" أن السلطات عزلت بناءً سكنياً في منطقة "ضاحية الأسد" بريف دمشق، بعد تأكيد إصابة أحد قاطنيه بفيروس كورونا.

وشهدت الأيام القليلة الماضية ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المصابين في سورية، وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ  مارك لوكوك، في وقت سابق، إن النظام الصحي السوري غير مستعد إطلاقا لتفشٍ واسع للفيروس التاجي.

شهدت الأيام القليلة الماضية ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المصابين في سورية

 

وحذّرت منظمة الصحة العالمية من تفشٍ واسع للفيروس في سورية، كما رجّحت أنّ الأعداد الحقيقية للمصابين أكبر بكثير من الأرقام المعلن عنها رسمياً.

وسجلت أول إصابة بفيروس كورونا في سورية في 22 مارس/ آذار الماضي لشخص قادم من خارج البلاد، بينما تم تسجيل أول وفاة في الـ29 من الشهر ذاته.

ولم يتم تسجيل أي إصابة بكورونا في مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمالي البلاد، وأعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة"، التابعة للمعارضة، أن  مجموع عدد المشتبه بإصابتهم بالفيروس شمال غربي سورية بلغ 1941، وأكدت إجراء 1885 تحليلاً للكشف عن الفيروس، وجميعها جاءت سالبة.