قُتل رئيس محكمة "دار العدل في حوران" أسامة اليتيم مع أربعة أشخاص كانوا برفقته، بينهم اثنان من أشقائه، برصاص مجهولين في درعا، بينما تعرضت مناطق بالمحافظة لقصفٍ من قوات النظام، والتي صد مقاتلو الجيش الحر محاولة تقدمها في محيط بلدة النعيمة.
وقال الناشط الإعلامي أحمد المسالمة لـ"العربي الجديد"، إن "مجهولين أطلقوا النار ظهر اليوم، على سيارة الشيخ أسامة اليتيم، رئيس محكمة دار العدل في حوران، وذلك على الطريق الحربي، الواصل بين درعا وبلدة صيدا، ما أدى لمقتله على الفور، مع أربعة أشخاص كانوا برفقته بينهم شقيقاه معاذ ومهند"، مشيراً إلى أن "جثثهم دُفنت عصر اليوم في بلدة جاسم" بريف درعا الشمالي.
أسامة اليتيم، من مواليد بلدة جاسم سنة 1975، ويحمل ماجستير في الشريعة، من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وترأس "محكمة دار العدل في حوران" منذ تأسيسها في نوفمبر/تشرين الثاني 2014. يُعتبر من أبرز الشخصيات القضائية ضمن مناطق سيطرة المعارضة في درعا، وكان قد تعرّض لمحاولة اغتيال قبل نحو خمسة أشهر، كما قُتل نائبه برصاص مجهولين في سبتمبر/أيلول الماضي.
إلى ذلك، دارت اشتباكات على عدة جبهات في نفس المحافظة، بين قوات النظام والجيش الحر، إذ أكد الناشط الإعلامي أحمد المسالمة أن "قوات النظام شنت هجوماً مفاجئاً على الأطراف الغربية من بلدة النعيمة، فتصدى لهم الجيش الحر، وأجبرهم على التراجع بعد اشتباكات عنيفة استعملت خلالها الأسلحة المتوسطة والصاروخية، وغطت قوات النظام انسحابها بقصف البلدة بالمدفعية والدبابات".
كما أشار المسالمة الذي ينحدر من درعا، إلى أن "الجيش الحر المتواجد قرب كفر شمس، أحبط محاولة تسلل لقوات النظام الى تل العلاقيات بعد اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والمضادات، قُتل خلالها عناصر من قوات النظام"، فيما "أسقط الثوار طائرة استطلاع كانت تحلق فوق مدينة الشيخ مسكين واتضح لاحقاً أنها إيرانية".