سوريا: لا خروقات في يبرود... وولادة جبهة "معتدلة" جنوباً

14 فبراير 2014
+ الخط -
استمرّ القصف الجوي والمدفعي، في اليوم الثالث على معركة يبرود، وكذلك محاولات الاقتحام على مختلف الجبهات، من دون إحداث اختراق جدي. في موازاة ذلك، تستمر حملة "الجيش الحر" والكتائب الإسلاميّة ضد "داعش"، وسط الإعلان عن تكتل عسكري معارض جديد في جنوب البلاد.

وقال مراسل "الجديد" في منطقة القلمون، إنّ الجيش النظامي يقوم بمحاولات عدّة للتقدّم على محور مزارع ريما التي تشكل واجهة مدينة يبرود من جهة الاوتوستراد الدولي (حمص ـ دمشق). وأشارت مصادر ميدانيّة لـ"الجديد" إلى أنّ القوّات المهاجمة بدأت بإنشاء متاريس للتمركز والتحصّن في المنطقة، وقام كل من "الجيش الحر" و"جبهة النصرة" بمباغتتهم وإفشال عملية التمترس، حيث تم تدمير جميع الغرف التي حاول عناصر جيش النظام إنشائها. وكانت قوّات النظام قد سيطرت على قرية الجراجير التي تفصل يبرود عن الحدود اللبنانيّة، علماً أنّ القريّة خالية تقريباً من السكان، ولا وجود فيها لعناصر الكتائب المعارضة.

ووصل عدد الغارات الجوية على وسط مدينة يبرود إلى ما يقارب الـ30 غارة، كما تم قصف المدينة بقذائف الهاون من عيار 220 وبراجمات الصواريخ.

أما على صعيد المعركة التي شنّتها قوّات المعارضة للسيطرة على مطار كويرس العسكري في ريف حلب، فقد شهد محيط المطار معارك عنيفة. وذكر ناشطون ميدانيون أن العشرات من أفراد القوات النظاميّة قتلوا بتفجير سيارة مفخخة في محيط المطار، وتمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على مساكن الضباط التابعة للمطار.

من جهة أخرى، أفاد مراسل "الجديد" عن وقوع اشتباكات عنيفة بين "داعش" وكتائب المعارضة المسلحة، في محيط منطقة المطاحن وجامعة الاتحاد، قرب مدينة منبج في ريف حلب. كما وردت معلومات عن تفجير مقاتلي "داعش" سيارة مفخخة قرب حاجز للمقاتلين المعارضين في محيط قرية حريتان بريف حلب. وفي السياق، أعلن لواء "جبهة الأكراد"، بالاشتراك مع فصائل عدة من "الجيش الحر"، عن بدء "معركة الكرامة" لاستعادة السيطرة على مدينة إعزاز المحاذية للحدود التركية، وريف حلب الشمالي، الذي تسيطر عليه "داعش"، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في قرى مريمين وإناب وكشتعار وتنب وحاجز دير جمال، ومحيط مطحنة الفيصل قرب مدينة إعزاز.

على صعيد آخر، أعلن 49 فصيلاً من "الجيش الحر" والكتائب الإسلاميّة التي تنشط جنوب البلاد، عن توحّدهم تحت اسم "الجبهة الجنوبية". وجاء في بيان الإعلان عن ولادة التكتل الجديد: "نحن مقاتلو جنوب سوريا الذين اتحدوا لإيجاد سوريا حرة، مستقلة، ومستقرة. نحن الصوت المعتدل والذراع القوي لشعب سوريا، وإننا نقاتل لتحرير سوريا من الاستبداد والتطرف وللدفاع عن حق الشعب السوري لاختيار حكومة تمثله".

وأشار البيان إلى أنّ عدد مقاتلي التكتل الجديد يصل إلى 30 ألف مقاتل ينتشرون في مناطق دمشق وريف دمشق، ومحافظات درعا والقنيطرة والسويداء.