سوريا: تواصل معارك "دعم الساحل" والجربا إلى الصين

08 ابريل 2014
مقاتل من المعارضة في مدينة كسب الساحلية(محمود ليلي،الأناضول،Getty)
+ الخط -

تشن قوّات المعارضة السوريّة المسلحة هجوماً على جبهات عدّة، أبرزها وسط البلاد، بغرض دعم الهجوم العسكري الذي بدأته في 21 مارس/آذار الماضي، في جبهة الساحل السوري، وسط أنباء عن زيارة "الاتئلاف" السوري المعارض الصين، في وقت شدد فيه وزير إعلام النظام على اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها.

وأفادت شبكة "مسار برس" المعارضة، عن تنفيذ فصائل إسلامية، صباح اليوم الثلاثاء، عمليتين انتحاريتين على حاجز الخزانات الأكبر في مدينة خان شيخون، جنوب إدلب، أسفرتا عن مقتل وجرح العشرات من القوات النظامية، وتدمير قسم كبير من الحاجز.

وعلى إثر ذلك، وقعت اشتباكات بين الطرفين، ما أدى إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لقوات النظام.

وعلى الجبهة نفسها، استهدفت كتائب المعارضة "حاجز السلام" في المدينة بقذائف الهاون، في حين شنّ الطيران الحربي غارات على محيط الحاجزين، وسط معارك عنيفة بين الطرفين هناك.

يذكر أن حاجزي "الخزانات" و"السلام" يعدان من أكبر الحواجز التابعة لقوات النظام في خان شيخون، إذ يضمان عدداً كبيراً من مستودعات السلاح والذخيرة والوقود، كما يوجد فيهما عشرات الآليات والدبابات ومئات من الجنود.

وفي سياق المعارك المندلعة شمالي مدينة حماة (وسط البلاد)، تمكنت قوّات المعارضة، فجر اليوم الثلاثاء، من السيطرة على بلدة طيبة الإمام، بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل 7 عناصر من قوّات النظام وأسر 3 آخرين.

وفي السياق ذاته، سيطر مقاتلو المعارضة على حاجزين في قرية حيالين، في الريف الغربي لمحافظة حماة، بعد اشتباكات أوقعت قتلى من قوات النظام.

وفي ريف العاصمة دمشق، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، وقوع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية، مدعمة بقوات "الدفاع الوطني ـ الشبيحة"، ومقاتلي "حزب الله" من جهة، ومقاتلي المعارضة والكتائب الإسلامية من جهة أخرى، على طريق المتحلق الجنوبي من جهة بلدة المليحة، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وقال "المرصد": إن كتائب المعارضة استهدفت بقذائف الهاون، اليوم الثلاثاء، مواقع تمركز القوات النظامية في محيط البلدة.

وفي مؤشر على عودة المواجهات في منطقة القلمون، قال "المرصد": إن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الاسلامية في محيط مرصد صيدنايا، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية.

سياسياً، شدد وزير إعلام النظام السوري، في لقاء مع قناة المنار، عمران الزعبي، على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وقال: إنها ستجري في جميع المحافظات السورية، وفقاً لأعلى معايير الشفافية والحياد والنزاهة. معتبراً أن الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في يوليو/تموز المقبل، تمثل اختباراً لخطاب "الدولة السورية" السياسي، وإيمانها بالحلول السياسية واحترامها الدستور، على حد تعبيره.

من جهة أخرى، أُعلن، اليوم الثلاثاء، عن زيارة رئيس "الائتلاف الوطني" السوري المعارض، أحمد الجربا، الصين، في 14 أبريل/نيسان الجاري، حسب ما ذكر المكتب الاعلامي لرئاسة "الائتلاف".

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في "الائتلاف" قوله: إن الجربا سيلتقي عدداً من المسؤولين الصينيين، ويبحث معهم "آفاق الحل السياسي" للنزاع السوري الذي أودى منذ منتصف مارس/آذار بأكثر من 150 الف قتيل، كما سيوضح "مواقف الشعب السوري" لهم.

وتقف الصين الى جانب روسيا في دعم النظام السوري. واستخدمت، على غرار موسكو، حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن ثلاث مرات لمنع صدور قرار تجاه النظام، يهدد بفرض عقوبات عليه، او يحمله مسؤولية ما يجري في سوريا.

المساهمون