سوريا: النظام يعلن السيطرة على رنكوس... والمعارضة تتقدّم بحلب

09 ابريل 2014
قوات المعارضة في حلب (صالح محمد ليلى، Getty)
+ الخط -
تعود جبهة القلمون إلى الواجهة، بعد إعلان نشطاء من المعارضة السوريّة عن تجدد المواجهات في المنطقة، بين قوّات النظام وحزب الله من جهة، وكتائب المعارضة المسلحة من جهة أخرى، في وقت فشل فيه النظام السوري في تحقيق اختراق على جبهة المليحة في ريف دمشق، وسط أنباء عن استكمال المعارضة لهجومها الواسع في مدينة حلب، ضمن ما أطلقت عليه اسم معركة "الاعتصام بالله".

وبينما أعلن التلفزيون السوري الرسمي، اليوم الأربعاء، عن بسط سيطرته بالكامل على بلدة رنكوس، أفاد ناشطون معارضون عن تمكن كتائب المعارضة من "صد محاولة قوات النظام المدعومة من عناصر حزب الله لاقتحام البلدة".

وفي هذه الأثناء، كثف الطيران الحربي غاراته على أحياء في دمشق، بالتزامن مع بدء قواته عملية عسكرية في حي العسالي، بعد استهدافه بسلسلة غارات جوية عنيفة وقصف صاروخي.

وفي الريف الدمشقي، شن الطيران الحربي غارات على المنطقة الشمالية لمدينة داريا، وعلى الجبهة الأخرى، في ريف دمشق، تدخل حملة النظام العسكرية على بلدة المليحة يومها الثامن، من دون تحقيق تقدّم، الأمر الذي تم التعويض عنه بتجدد الغارات الجوية على أحياء البلدة، مما خلف دماراً هائلاً.

وفي حلب، استأنفت كتائب المعارضة عملياتها ضمن ما أطلقت عليها اسم معركة "الاعتصام بالله". وأفادت شبكة "مسار برس"، المعارضة، عن وقوع اشتباكات في محيط المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء، وذكرت الشبكة أن كتائب المعارضة تمكنت من السيطرة على مبان في المدينة الصناعية في حي الشيخ نجار.

في غضون ذلك، وصف وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، التي شكلها "الائتلاف الوطني" المعارض، أسعد مصطفى، تصريحات الرئيس بشار الأسد بأن الحل العسكري في طريقه إلى النهاية، بأنه "وهم". وقال مصطفى، في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز"، اليوم الأربعاء، إن "الجيش الحر يتقدم ويحقق انتصارات في مواقع عدة". وأشار إلى أن السلطات السورية تمتلك ترسانة قوية، لكنها لن تتمكن من حسم المعركة عسكرياً.

على صعيد آخر، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن قافلة مساعدات غذائية دخلت، أمس الثلاثاء، عبر معبر كراج الحجز الواقع بين حيي بستان القصر والمشارقة، بعد انقطاع لنحو 9 أشهر، عقب تسهيلات من طرفي الصراع، وتم وضع المساعدات في مستودعات منظمة "الهلال الأحمر"، ليتم توزيعها في المناطق التي تسيطر عليها كتائب المعارضة المسلحة.

المساهمون