عندما تبلغ المرأة الخمسين من عمرها، يُقال إنها دخلت سنّ اليأس مع انقطاع الطمث وبالتالي عجزها عن الإنجاب مجدداً. لكن ثمّة توجّهاً اليوم يحاول التخلّص من التسمية التي تُعدّ "سلبيّة" واستبدالها بـ "سنّ الأمل"، لا سيّما مع التقدم العلمي والعلاجات النوعية التي توصّل إليها الطب والتي تَعِد النساء بحياة متجددة. في المقابل، ثمّة تساؤلات مشروعة حول مدى أمان تلك العلاجات لا سيّما الهرمونيّة منها، وسط تخوّف من إصابات محتملة بالسرطان من جرّاء اعتمادها.
نور حلو (52 عاماً) من هؤلاء النساء اللواتي عانين، تقول: "لا يمكنني اختصار الحالة التي مررت بها ولا اليأس والإحباط اللذين اجتاحاني، بأي كلمات. شعرت بأنني لم أعد جذابة، في حين رحت أعاني من هبّات ساخنة ومن كثرة التعرّق ومن عدم القدرة على النوم. كذلك رحت أقلق أكثر مما كنت أفعل، وتبدّل مزاجي". تضيف: "شعرت بأن حياتي انقلبت رأساً على عقب، إلى أن استشرت طبيبي. هو ساعدني على تخطّي هذه المرحلة بسلام، من خلال العلاجات الطبية المتوفرة".
لا يأس بعد اليوم
الدكتور فيصل القاق طبيب متخصص في الأمراض النسائية والتوليد، يقول إنه "لا يجوز بعد اليوم إطلاق تسمية سنّ اليأس. إنها سنّ الأمل. صحيح أن في هذه المرحلة تصبح المرأة عاجزة عن الإنجاب، لكن بالعلاجات المتوفرة اليوم، يمكننا مساعدة المرأة على تخطي هذه المرحلة بأمان ومن دون أي مشكلات صحية في حال اتبعت الإرشادات". ويشرح: "يشمل ذلك تأمين الحماية والوقاية وتعزيز الصحة الجسدية والجنسية والنفسية، من خلال تغيير السلوكيات الصحية. ومن تلك السلوكيات مراقبة النظام الغذائي والابتعاد عن المأكولات الدسمة، إذ إن المرأة تزداد وزناً ما بين الخمسين والستين تلقائياً. وقد يصل ذلك إلى عشرة كيلوغرامات، إذ إن عملية الأيض تصبح بطيئة نتيجة التغيرات الهرمونية. لذا نصف للمرأة علاجات هرمونية وفقاً لطلبها، في حال كانت ترغب بتخطي هذه المرحلة من دون أي معاناة تذكر، كالشعور بالهبات الساخنة مثلاً". ويشدّد على "ضرورة أن تتعاون المرأة مع طبيبها حتى تتخطى ما تمرّ به من دون أي تداعيات سلبية".
نعم للعلاج الهرموني
من جهته، يؤكد المتخصص في الطب النسائي والعقم الدكتور فريد بدران على أن "أفضل علاجات مرحلة سنّ اليأس هو العلاج الهرموني، بالرغم من أن البعض يتخوف منه إذ قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان بنسبة 0.2%. ونحن نشرح هذه الأمور للمرأة، وما الذي يُحتمل مواجهته في الخمسين من أمراض وأعراض صحية كترقّق العظام وأمراض القلب وسرطان القولون، إلى جانب الشعور بهبّات ساخنة وتراجع حياتها الجنسية". يضيف: "نحن ننصحها بالعلاج الهرموني لتخطي ذلك، شريطة أن تقرر هي في حال لم يكن أحد من أفراد عائلتها مصاباً بالسرطان. هذا عامل خطر. كذلك، نبقيها تحت المراقبة المستمرة، من خلال تصوير الثدي بانتظام. لذا، يبقى من المهم استشارة الطبيب المختص قبل اللجوء إلى العلاج الهرموني، وليس الجارة". ويتابع أن "انقطاع الطمث قد يحصل أيضاً باكراً في الثلاثينيات، لأسباب جينية وأخرى مرتبطة بالمناعة وأحياناً بسرطان المبيض".
أما الأخصائي في الأمراض النسائية الدكتور جوزف عبود، فيشدد على "ضرورة أن تلتزم المرأة عند بلوغها هذه السنّ بعادات صحية سليمة، وعلى سبيل المثال القيام بنشاط بدنيّ دائم من قبيل المشي ثلاث ساعات أسبوعياً على أقل تقدير، بالإضافة إلى الابتعاد عن التدخين والكحول".
الكالسيوم والاختلاط ضرورتان
بالنسبة إلى الأحصائي في أمراض الغدد والسكري الدكتور سامي عازار، "لا بدّ من أن تتناول المرأة في الخمسين من عمرها الفيتامين دي والكالسيوم، إذ تكون معرّضة أكثر لترقق العظام".
أما المتخصصة في علم النفس الدكتورة سمر حنا، فتدعو المرأة "عندما تصل إلى مرحلة سن اليأس، إلى استشارة طبيبها المختص حتى يساعدها في تخطي أزمتها النفسية والجسدية بسلام ومن دون أي مضاعفات". تضيف أن "الكيلوغرامات الزائدة التي سوف تكدّسها، من شأنها أن تؤثّر سلباً على نفسيتها، إلى جانب الشعور بالاكتئاب والعزلة اللذين يرافقان عادة النساء عندما يبلغن هذه السنّ. لهذا ننصحها بعدم الانعزال عن محيطها ونشجّعها على الاختلاط بالناس لا سيّما الأصدقاء وتكثيف النشاطات الاجتماعية، لعلّها تتخطى هذه المرحلة الصعبة بسهولة من دون أي تعب نفسي".
إقرأ أيضاً: الرجل أيضاً يعاني من "سنّ اليأس"
نور حلو (52 عاماً) من هؤلاء النساء اللواتي عانين، تقول: "لا يمكنني اختصار الحالة التي مررت بها ولا اليأس والإحباط اللذين اجتاحاني، بأي كلمات. شعرت بأنني لم أعد جذابة، في حين رحت أعاني من هبّات ساخنة ومن كثرة التعرّق ومن عدم القدرة على النوم. كذلك رحت أقلق أكثر مما كنت أفعل، وتبدّل مزاجي". تضيف: "شعرت بأن حياتي انقلبت رأساً على عقب، إلى أن استشرت طبيبي. هو ساعدني على تخطّي هذه المرحلة بسلام، من خلال العلاجات الطبية المتوفرة".
لا يأس بعد اليوم
الدكتور فيصل القاق طبيب متخصص في الأمراض النسائية والتوليد، يقول إنه "لا يجوز بعد اليوم إطلاق تسمية سنّ اليأس. إنها سنّ الأمل. صحيح أن في هذه المرحلة تصبح المرأة عاجزة عن الإنجاب، لكن بالعلاجات المتوفرة اليوم، يمكننا مساعدة المرأة على تخطي هذه المرحلة بأمان ومن دون أي مشكلات صحية في حال اتبعت الإرشادات". ويشرح: "يشمل ذلك تأمين الحماية والوقاية وتعزيز الصحة الجسدية والجنسية والنفسية، من خلال تغيير السلوكيات الصحية. ومن تلك السلوكيات مراقبة النظام الغذائي والابتعاد عن المأكولات الدسمة، إذ إن المرأة تزداد وزناً ما بين الخمسين والستين تلقائياً. وقد يصل ذلك إلى عشرة كيلوغرامات، إذ إن عملية الأيض تصبح بطيئة نتيجة التغيرات الهرمونية. لذا نصف للمرأة علاجات هرمونية وفقاً لطلبها، في حال كانت ترغب بتخطي هذه المرحلة من دون أي معاناة تذكر، كالشعور بالهبات الساخنة مثلاً". ويشدّد على "ضرورة أن تتعاون المرأة مع طبيبها حتى تتخطى ما تمرّ به من دون أي تداعيات سلبية".
نعم للعلاج الهرموني
من جهته، يؤكد المتخصص في الطب النسائي والعقم الدكتور فريد بدران على أن "أفضل علاجات مرحلة سنّ اليأس هو العلاج الهرموني، بالرغم من أن البعض يتخوف منه إذ قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان بنسبة 0.2%. ونحن نشرح هذه الأمور للمرأة، وما الذي يُحتمل مواجهته في الخمسين من أمراض وأعراض صحية كترقّق العظام وأمراض القلب وسرطان القولون، إلى جانب الشعور بهبّات ساخنة وتراجع حياتها الجنسية". يضيف: "نحن ننصحها بالعلاج الهرموني لتخطي ذلك، شريطة أن تقرر هي في حال لم يكن أحد من أفراد عائلتها مصاباً بالسرطان. هذا عامل خطر. كذلك، نبقيها تحت المراقبة المستمرة، من خلال تصوير الثدي بانتظام. لذا، يبقى من المهم استشارة الطبيب المختص قبل اللجوء إلى العلاج الهرموني، وليس الجارة". ويتابع أن "انقطاع الطمث قد يحصل أيضاً باكراً في الثلاثينيات، لأسباب جينية وأخرى مرتبطة بالمناعة وأحياناً بسرطان المبيض".
أما الأخصائي في الأمراض النسائية الدكتور جوزف عبود، فيشدد على "ضرورة أن تلتزم المرأة عند بلوغها هذه السنّ بعادات صحية سليمة، وعلى سبيل المثال القيام بنشاط بدنيّ دائم من قبيل المشي ثلاث ساعات أسبوعياً على أقل تقدير، بالإضافة إلى الابتعاد عن التدخين والكحول".
الكالسيوم والاختلاط ضرورتان
بالنسبة إلى الأحصائي في أمراض الغدد والسكري الدكتور سامي عازار، "لا بدّ من أن تتناول المرأة في الخمسين من عمرها الفيتامين دي والكالسيوم، إذ تكون معرّضة أكثر لترقق العظام".
أما المتخصصة في علم النفس الدكتورة سمر حنا، فتدعو المرأة "عندما تصل إلى مرحلة سن اليأس، إلى استشارة طبيبها المختص حتى يساعدها في تخطي أزمتها النفسية والجسدية بسلام ومن دون أي مضاعفات". تضيف أن "الكيلوغرامات الزائدة التي سوف تكدّسها، من شأنها أن تؤثّر سلباً على نفسيتها، إلى جانب الشعور بالاكتئاب والعزلة اللذين يرافقان عادة النساء عندما يبلغن هذه السنّ. لهذا ننصحها بعدم الانعزال عن محيطها ونشجّعها على الاختلاط بالناس لا سيّما الأصدقاء وتكثيف النشاطات الاجتماعية، لعلّها تتخطى هذه المرحلة الصعبة بسهولة من دون أي تعب نفسي".
إقرأ أيضاً: الرجل أيضاً يعاني من "سنّ اليأس"