سنا تصارع سرطان الثدي بلا دواء: سيقتلني كما قتل أمّي

20 أكتوبر 2018
+ الخط -
رغم اكتشاف الشابة السورية سنا (30 عاما) سرطان الثدي في مراحله الأولى قبل سنة من الآن، إلا أنها لم تستطع أن تسيطر عليه وتصرعه. فسنا لا تصارع المرض الذي قتل أمها أيضًا قبل أربع سنوات، وإنما تصارع في ظلّه الحرب ونقص العلاج والأدوية.




الشابة الثلاثينية كانت تدرك أنها معرضة للإصابة بسرطان الثدي، بسبب معاناة أمها. ولهذا كانت حريصة على فحص نفسها ذاتيا بعد كل طمث، وفي أحد الشهور لاحظت وجود أورام صغيرة أسفل ثديها.


أخفت سنا عن عائلتها مخاوفها وتوجهت لطبيب أمها الذي بادر إلى أخذ جرعة من الأورام الموجودة، وبعد إرسال العينات إلى معاهد توجد في باب الهوى الواقع على الحدود التركية، ثبت أنها تحمل أوراما سرطانية حميدة. قضت سنا، عاما كاملا من العلاج الكيميائي، حتى اللحظة.

غير أنها لاحظت بعد إعادة الفحص، أن الأورام تعود لها بعد إزالتها العام الماضي. تأتي معاناتها مع أسرتها الفقيرة لصراع المرض، في ظل ويلات غلاء الأدوية وفقدانها في المناطق السورية المحررة.

لم تستطع الشابة تحمل تكاليف العلاج والجراحة مرة أخرى؛ فقصدت المركز الطبي في باب الهوى الذي يعاين الحالات ويسجلها ويدخل الأهم والمستعجل منها للعلاج في تركيا.

لسوء حظ سنا، كان هناك عشرات الحالات المستعجلة؛ فاضطرت للعيش أشهرا على المسكنات التي لم تخفف من ألمها.


بعد دخول سنا إلى المشفى في الأراضي التركية وخضوعها لتصوير وتحليل الأورام الموجودة تبين للطبيبة المعالجة أن المرض كان أسرع من الوقت في الانتشار في جسمها، وأنه أصبح في مراحل متقدمة، وأنّ العلاج الكيميائي لا يمكن لجسد سنا النحيل تحمله، لذلك عادت لطفلتها وزوجها منتظرة أجلها.

دلالات
المساهمون