سمير جعجع: عون لرئاسة الجمهورية اللبنانية والحريري لرئاسة الحكومة

03 سبتمبر 2016
الشغور الرئاسي يطرح إشكالات عدة (الدو أيوب/ فرانس برس)
+ الخط -

انطلق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، من "الواقع السوداوي في لبنان" لطرح معادلة سياسية تقضي بوصول النائب ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية ووصول رئيس "تيار المستقبل"، النائب سعد الحريري، إلى رئاسة الحكومة.

واعتبر خلال احتفال حزبي، مساء اليوم السبت، أن "وصول النائب عون إلى الرئاسة هو الحل الوحيد القابل للصرف، وعلى من يريد طرح بديل ألا يكون نظرياً في طرحه".


وربط بين انتخاب الرئيس وحل المشاكل السياسية والبنيوية في لبنان "لأنه لا جمهورية دون رئيس للجمهورية، والدعوة واضحة وصريحة لحلفاء ميشال عون لدعمه فعلياً في مجلس النواب وليس بالتصريحات فقط".

وأكد جعجع أن "خوض الانتخابات النيابية المُقبلة في ظل القانون الحالي يشبه عدم إجرائها، مشدداً على ضرورة إقرار قانون انتخابات جديد قبل نهاية العام، وأنّ الوصول إليه سهل إذا صفيت النيات من خلال الحوارات الثنائية أو من خلال دورة مجلس النواب العادية بعد شهرين".

بلد معطل استراتيجياً
كذلك دعا جعجع إلى ضرورة "كسر العطل الاستراتيجي الذي خلفه نظام الوصاية السوري في لبنان"، مُعدداً أشكال هذا العطل: "من التعطيل الداخلي والخارجي لعدم قيامة جمهورية قوية في لبنان لأنها ستضعف الحزب (حزب الله)، ومصادرة صلاحيات الرؤساء الثلاثة، والتمييز الذي يتعرض له المواطنون، فإذا قاتل مواطن لبناني مع النظام في سورية فهو بطل، وإذا قاتل ضد النظام فهو إرهابي".

وطالب أيضاً بـمحاربة الفساد الذي "نخر في المؤسسات الرقابية وفي الجسم القضائي"، وانتقد ندرة "القضاة الصالحين في الجسم القضائي، وعدم تقديم ورقة رسمية واضحة واحدة للمواطنين في ملفي النفايات والاتصالات رغم كل الأحاديث والنقاشات".



ووصف التحالف المُستجد مع "التيار الوطني الحر" الذي يترأسه النائب ميشال عون بـ"النقطة الوحيدة المضيئة في لبنان"، واصفاً النقاط العشر للتحالف "بالضمانة لأن هذا التحالف لم يكن موجهاً ضد تيار المُستقبل، ويمكن أيضاً توسيعه من خلال الحوار والتواصل مع الرفاق في حزب الكتائب".


وفي الشأن الإقليمي انتقد جعجع "انغماس حزب الله في سورية وفي أزمات المنطقة خارج إطار الدولة اللبنانية وخارج رأي الأكثرية الساحقة في لبنان".

كما اعتبر رئيس "القوات" أن "النظام السوري يُشكل نموذجاً لاستخدام حجة مكافحة الإرهاب لتنفيذ أجندات خاصة، رغم كونه هو الإرهاب بنفسه وهو من دعم كل أشكال الإرهابيين من الزرقاوي إلى ميشال سماحة، وقتل اللبنانيين في مسجدي السلام والتقوى في طرابلس".

وكان لافتاً مشاركة أمين سر "تكتل التغيير والإصلاح" التابع للتيار الوطني الحر، النائب إبراهيم كنعان، في احتفال القوات للمرة الأولى.