سلوفاكيا تودّع يان كوسياك... الصحافي الاستقصائي المقتول مع خطيبته بالرصاص

04 مارس 2018
غضب واسع بعد قتل الصحافي وخطيبته (بيتا زاورزل/NurPhoto)
+ الخط -
ودّع السلوفاكيون، السبت، يان كوسياك، الصحافي الاستقصائي الذي قُتل مع خطيبته رمياً بالرصاص، الشهر الماضي.

وكان قد عُثر على جثتي كوسياك، البالغ من العمر 27 عاماً، وخطيبته مارتينا كوسنيروفا، يوم الأحد الماضي، في منزلهما ببلدة فيلكا ماكا شرقي العاصمة براتيسلافا.

وأقيمت مراسم جنازة كوسياك في كنيسة القديس فرنسيس الأسيزي في بلدة ستيافنيك غربي سلوفاكيا، حيث احتشد والداه وأصدقاؤه وزملاؤه الصحافيون في ممرات الكنيسة. وأعلن رئيس الأساقفة أن الجميع في الأمة يريدون الآن معرفة مدى نفوذ المافيا الإيطالية، وذلك بفضل تقارير كوسياك.

وكان كوسياك يعكف على تقرير عن تأثير المافيا الإيطالية في سلوفاكيا، وعلاقاتها المحتملة مع أشخاص مقربين من رئيس الوزراء، روبرت فيكو. واستقال اثنان من شركاء فيكو، هذا الأسبوع، بسبب تلك التقارير.

وقال ستانيسلاف زفولينسكي، رئيس أساقفة براتيسلافا الذي قاد قداس الجنازة، إنه "إذا كان القاتل أراد إسكات يان، فإنه تمكّن من القيام بعكس ذلك تماماً". وأضاف: "ليس هناك شخص واحد لا يعرف ما حدث".

وأكد رئيس الأساقفة أيضا أنه يستطيع إدراك سبب شعور الكثيرين بالغضب من جراء جريمة القتل. وأضاف: "نؤمن بأن الشر لن يربح، حتى لو كان يبدو كذلك". 

ونظم عشرات الآلاف من المتظاهرين مسيرات، الجمعة، في عشرات المدن السلوفاكية، تكريماً لكوسياك، حيث طالب البعض باستقالة حكومة فيكو.

ويساعد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي وسكوتلاند يارد البريطانية وشرطة يوروبول الأوروبية وقوات الشرطة في إيطاليا وجمهورية التشيك، الشرطة السلوفاكية في التحقيقات.

والسبت، أطلقت الشرطة السلوفاكية سراح سبعة إيطاليين اعتُقلوا كمشتبه بهم في مقتل كوسياك وخطيبته. وجرى احتجاز الرجال السبعة، يوم الخميس الماضي، عندما داهمت الشرطة منازل يعتقد أنها تعود لأعضاء عصابة إجرامية إيطالية.

وأكدت الشرطة الإفراج عنهم، لكنها لم تقدم أي تفاصيل. وتتراوح أعمار الرجال بين 26 و62 عاما. ورفض الادعاء العام التعليق.

من ناحية أخرى، تتزايد التوترات في الحكومة الائتلافية في سلوفاكيا، بعدما رفض وزير الداخلية الاستقالة عقب مقتل الصحافي وخطيبته.

ودعا حزب صغير في الحكومة الائتلافية في سلوفاكيا إلى استقالة وزير الداخلية روبرت كاليناك. وأراد حزب "موست - هيد" أو "الجسر" الذي يتألف بالأساس من المجريين أيضا من المحققين الأجانب، الانضمام لفريق التحقيق في مقتل الصحافي.

وبعد أن قال كاليناك، الحليف المقرب من فيكو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليساري، السبت، إنه لا يعتزم الاستقالة، أعلن حزب "موست - هيد" أن قيادته ستلتقي، يوم 15 مارس/آذار، لمناقشة مستقبل الائتلاف. والحزب الوطني السلوفاكي القومي المتشدد هو ثالث أعضاء الائتلاف الحاكم. تطالب المعارضة أيضا باستقالة كاليناك. وكان اسم الوزير قد ارتبط بفضائح فساد في الماضي.







(أسوشيتد برس)
المساهمون