وأشار سلامة، في بيان نشرته البعثة الأممية إلى ليبيا على موقعها الإلكتروني، إلى أن مطار معيتيقة "هو المطار الوحيد الذي يعمل، والذي لا غنى لملايين المدنيين عنه، والمستخدم أيضاً لتوصيل المساعدات الإنسانية في منطقة طرابلس الكبرى".
ولفت إلى أن الهجمات على المطار تتواصل "بدون هوادة" منذ بدء هجوم مليشيات حفتر على العاصمة الليبية في 4 إبريل/نيسان الماضي، "على الرغم من دعوات الأمم المتحدة لحماية جميع البنى التحتية المدنية واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين"، وفق نص البيان.
وحذّر سلامة من أن تلك "الاعتداءت"، كما وصفها، تهدد فرص الحجاج من غرب البلاد في أداء فريضة الحج، مشيرا إلى أن القصف الجوي المتواصل لمليشيات حفتر على المطار، أدت إلى "إجبار ما يربو عن 250 حاجاً على البحث عن ترتيبات بديلة، بعد تعرض المنطقة المتاخمة للمدرج الذي تستخدمه الطائرات التجارية للقصف".
وذكّر المبعوث الأممي بضرورة "اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لضمان حماية السكان المدنيين"، معتبرًا أن "الضربات المتكررة ضد مطار معيتيقة تعكس أحد عناصر العنف المتزايد الذي يطاول السكان المدنيين". معربًا عن قلقه أيضاً "إزاء التأثير الأوسع نطاقاً على المتضررين مباشرةً من القتال، بما في ذلك الآلاف من المدنيين المحاصرين في الخطوط الأمامية للمواجهات ومئات الآلاف من النازحين".
كذلك جدد سلامة دعوته إلى هدنة مع اقتراب عيد الأضحى، "بغرض التخفيف من وطأة هذه الأولويات الإنسانية العاجلة والبدء في معالجتها"، وفق البيان.
وكانت سلطات مطار معيتيقة قد أعلنت، السبت، عن إغلاق المطار ساعات، عقب قصف بصواريخ "غراد"، أصاب محيط صالة الحجاج، وذلك بعيد إسقاطها طائرة مسيّرة تابعة لحفتر في محيط مدينة مصراتة، شرقي العاصمة طرابلس، وفقد ما ذكرت الحكومة الليبية.
وبات توقف الملاحة لفترات في مطار معيتيقة أمراً شائعاً على خلفية تعرضه لقذائف أو قصف جراء الهجوم الذي تشنه مليشيات حفتر، منذ إبريل/ نيسان الماضي، على العاصمة طرابلس.