سكان مخيم سوري يهربون من البرد إلى الكهوف

29 نوفمبر 2014
يضم المخيم نحو 400 عائلة
+ الخط -

دفع توقف الدعم عن مخيم "شنشراح" في إدلب شمالي سورية، سكان المخيم إلى اللجوء إلى كهوف المنطقة، والاستعانة بأشجار الأحراش المحيطة بها، من أجل التدفئة مع اشتداد برد الشتاء عليهم.

ويأتي انخفاض الدعم تزامناً مع قرار الأمم المتحدة بخفض مساعداتها الإنسانية للسوريين، بنسبة 40 في المائة قبل شهرين.

ويقع المخيم في منطقة أثرية في ريف مدينة معرة النعمان، ويضم حوالي 400 عائلة من بلدة كفرومة، الواقعة غرب المدينة، والمتاخمة لمعسكر الحامدية، التابع لقوات النظام السوري، ونزحت تلك العائلات بسبب استهداف المعسكر للبلدة بشتى أنواع القصف المدفعي، والصاروخي، فضلاً عن الطيران الحربي والمروحي، الذي ألحق دماراً واسعاً بالمنازل، وقتل العشرات من سكان البلدة.

وأفاد "سعيد الخطيب"، أحد المواطنين السوريين النازحين في المخيم، أن الدعم المقدم للمخيم توقف منذ ثلاثة أشهر من الجمعيات الخيرية في المنطقة، على جميع الأصعدة الطبية والغذائية أو التدفئة، تزامناً مع بداية فصل الشتاء، مشيراً إلى أن أهالي المخيم يعانون من نقص حاد في تأمين مياه الشرب أو وسائل التدفئة، إذ يعتمدون على ثلاثة خزانات مياه صغيرة فقط، سعة كل منها ثلاثة آلاف لتر، مضيفًا: "المخيم غير مؤهل للسكن أبداً لكننا مضطرين للعيش فيه".

وأوضحت "أم محمد" أن عائلتها المكونة من ثمانية أطفال، فقدت والدها في القصف المدفعي قبل ثلاثة أعوام، لافتةً إلى أنها وأولادها تقطن في أحد الكهوف الأثرية، ويعانون من أمراض الشتاء بشكل شبه مستمر، دون وجود أي نقطة طبية في المخيم.

جدير بالذكر أن مخيم "شنشراح"، هو واحد من عشرات المخيمات العشوائية، في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في ريف إدلب، التي يلجأ السكان إلى إقامتها هرباً من قصف النظام السوري، في ظل شح الدعم لبعضها، وانعدامه عن بعضها الآخر، ورغم اتخاذها أماكن بعيدة عن الاشتباكات فإن بعض تلك المخيمات تعرضت لقصف طائرات النظام، ما أودى بحياة العشرات من سكانها، كما حدث مع مخيم عابدين بريف إدلب الجنوبي، الذي تعرض لقصف أسفر عن مقتل نحو 60 شخصاً.