يشكو سكان العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، من غياب عمال النظافة والشاحنات المخصصة لجمع النفايات من أمام منازلهم، ما أدى إلى انتشار أكوام القمامة في المدينة.
وقال المواطن محمد سرحان، وهو من سكان منطقة هبرة في مديرية شعوب، إنّ "استمرار غياب عمال النظافة والشاحنات التي تجمع النفايات من أمام المنازل، يدفع الأهالي لحمل القمامة إلى أماكن بعيدة بهدف التخلص منها، لكن بعضهم يتكاسلون ويقومون برميها على قارعة الطريق، ما أدى إلى تراكم أكوام منها في أماكن متفرقة داخل الأحياء السكنية".
وأوضح سرحان أن عمال النظافة غالباً ما يعملون بشكل منتظم في تنظيف الشوارع العامة، لكنهم لا يدخلون إلى الأحياء. وأضاف لـ"العربي الجديد": "ما زلنا نطالب صندوق النظافة والتحسين في أمانة العاصمة بسرعة إعادة عمل الشاحنات التي كانت تجوب الشوارع نهاية كل يوم لجمع النفايات من أمام المنازل، كما كانت في السابق، غير أنهم يكتفون بالوعود فقط".
وأشار إلى أن "أغلب المناطق في صنعاء لا تتوفر فيها أماكن مخصصة لرمي النفايات، لذلك نضطر إلى استحداث زوايا بجوار المنازل لحرق النفايات أولاً بأول من دون مراعاة المخاطر الصحية الناجمة عن الاحتراق".
من جانبه، قال المواطن عبد الله الوصابي، إنّ "السبب الرئيسي وراء استمرار تفشي الأمراض والأوبئة وعلى رأسها الكوليرا في صنعاء يعود إلى تراكم النفايات في الشوارع والأحياء".
وأضاف الوصابي لـ"العربي الجديد":" تنتشر أكوام النفايات بجوار المنازل والأحياء التي لا يوجد بالقرب منها حاويات القمامة، أحيانا تأتي البلدية لتنظيفها لكن في كثير من الأحيان يتم حرقها أو تركها". لافتاً إلى أن "الأوضاع تسوء أكثر بعد هطول الأمطار وتلوث المناطق بمياه الأمطار التي تختلط بالنفايات".
وبيّن أن كثيراً من السكان يحاولون معالجة هذه المشكلة بأنفسهم، "أتناوب أنا وأولادي لحمل النفايات بشكل يومي لمسافات طويلة حتى أصل لحاوية نفايات خارج الحي الذي أسكنه، العملية شاقة لأننا لا نملك سيارة ونرفع النفايات بعربة يدوية".
ويعاني سكان صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، منذ بدء الحرب في اليمن قبل أكثر من أربع سنوات، من تراجع كبير في الخدمات الأساسية المقدمة لهم.