توقع تقرير حديث زيادة هجرة سكان دبي، إلى العقارات ذات التكلفة الأقل في الشارقة والإمارات الشمالية، بسبب الارتفاع الجنوني في الإيجارات التي بلغت 45% خلال العامين الأخيرين.
وقال تقرير لشركة الاستشارات العقارية العالمية "سي بي آر إي"، حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، اليوم الأربعاء: إن أسعار الإيجارات في دبي ارتفع بنسبة 22% في عام 2013 مقارنة بعام 2012، وسجلت الشقق زيادة قدرها 29٪ في حين نمت إيجارات الفلل بنسبة 15٪.
وقال مات جرين، رئيس بحوث واستشارات السوق لمنطقة الشرق الأوسط في "سي بي آر إي": "أصبح ارتفاع تكلفة المعيشة في دبي الآن مصدر قلق حقيقي بالنسبة للكثير من السكان، وتستمر الإمارة بتلقي طلب متزايد في كل من أسواق الإيجار والبيع، فرغم التغييرات التنظيمية الأخيرة، تستمر أسعار الإيجارات والبيع في الارتفاع".
وكشف بيان لمركز دبي للإحصاء اليوم الأربعاء عن ارتفاع معدل التضخم لأسعار المستهلكين في دبي إلى 3.0 بالمئة في مارس /آذار الماضي، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس / آب 2009.
وبدأت مخططات التطويرات السكنية مرة أخرى بالتضخم، مع إطلاق عدد متزايد من المشاريع الجديدة.
وأضاف جرين: "خلال عام 2014، من المتوقع اتمام 17000 وحدة جديدة مع كون أغلبها في المواقع الثانوية مثل دبي لاند، والخليج التجاري، قرية جميرا سيركل، وواحة السيليكون، وهي جزء من 65000 وحدة المتوقع إتمامها خلال السنوات الأربع المقبلة".
ووفقا لتقرير "سي بي آر إي"، فإن إيجارات المكاتب في دبي مستمرة بالارتفاع، وزاد متوسط إيجار المكاتب في المناطق التجارية المركزية بنسبة 21٪ على أساس سنوي.
ويصل متوسط إيجار المساحات المكتبية الرئيسة الآن إلى 1830 درهماً للمتر المربع سنويا، مع توقع حدوث مزيد من الحركة التصاعدية على مدار العام بالتزامن مع استمرار تحسن بيئة الأعمال في الإمارة.
وجراء تزايد مستوى الطلب، تواجه المناطق التجارية الرئيسة تناقص معروض المكاتب الجيدة النوعية، وتحديداً المكاتب القادرة على استيعاب الشاغلين من المؤسسات الكبرى التي تتطلب مساحات كبيرة عبر طوابق متجاورة.
وأضاف غرين: "ما زال معروض المكاتب في دبي يشهد نمواً كبيراً مع توقع تسليم أكثر من 1.8 مليون متر مربع بحلول نهاية عام 2017".
الدولار = 3.67 درهم إماراتي