سقط طفل بعمر 10 سنوات، من زلاقة مائية يوم السبت الماضي، الموافق لافتتاح حديقة الموجة في دبلن-كاليفورنيا، والتي تقدر قيمتها بـ 43 مليون دولار أميركي، وقد أغلقت اللعبة المائية "الغطس الزمردي" بعد مضي 90 دقيقة فقط من وقوع الحادثة.
وحسب التقارير فقد خرج الطفل عن مسار الزلاقة ذات الطوابق الثلاثة بعد الظهر من ذلك اليوم، لينزلق بضعة أقدام على الإسمنت، قبل أن يقف على قدميه مجددًا مصابًا بعدة خدوش في ظهره، وقد صرح شخص شهد الحادثة بأن الطفل لم يصب بأذية خطيرة، إلا أنه كان مرعوبًا بشدة.
وصرحت مساعدة مدير مدينة دبلن، ليندا سميث: "كنت حاضرة عند وقوعه، ولم يبدُ أنه تأذى، إلا أنه كان تحت وقع الصدمة، فأخذ إلى غرفة الإسعاف في المنتزه حيث تم فحصه من قبل الطاقم"، كما أكدت أن والدي الطفل كانا موجودين، ولم يسمحا بإخطار الشرطة، بل أصرا على أخذه بنفسيهما إلى المستشفى، حيث تم فحصه.
كما ذكرت أن الزلاقتين المائيتين "الغطس الزمردي" و"صارخ دبلن" أغلقتا لبقية اليوم، بالإضافة إلى إعادة تقييم الأولى من قبل الشركة المصنعة، إلا أن الحديقة التي تعود ملكيتها لمدينة دبلن، أخذت الإذن مجددًا بتشغيلهما يوم الجمعة، بينما بقيت الزلاقات الأربع الأخرى مفتوحة، حيث تمتلك الحديقة التي تبلغ مساحتها 31000 قدم مربعة، بالإضافة إليها 3 مسابح، ملعباً مائيّاً، ومركز تقديم فني في الهواء الطلق.
وذكر المسؤولون عن الحديقة أنهم اتبعوا تعليمات المصنعين، وخاصة في ما يتعلق بمتطلبات الارتفاع للزلاقة التي تنحني بزاوية قدرها 80 درجة، حيث أن راكبيها يجب أن يقاطعوا أرجلهم وأيديهم عند الانزلاق، إلا أن رِجلي الصبي الذي تعرض للحادثة كانتا منفصلتين حينئذ.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة لم تكن الأولى من نوعها، حيث توفي الطفل كاليب توماس شواب في الـ 10 من عمره قبلها بعام، بعد أن قطع رأسه أثناء سقوطه من زلاقة مائية إلى شبكة الأمان، في منتزه كنساس المائي-شليتربان، في 7 أغسطس/آب من عام 2016، بينما كان في لعبة "فيركوت رايد" التي يبلغ طولها 168 قدماً، والتي لم يتم فحصها من قبل الولاية منذ بداية افتتاحها، قبل عامين من الحادثة.
وكان لافتا "عدم وجود قوانين فيدرالية لفحص المنتزهات المائية في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تختلف الرقابة من ولاية إلى أخرى، وقد تم فحص منتزه كنساس المائي في عام 2012 آخر مرة، أي قبل افتتاح "فيركوت رايد" عام 2014".
(العربي الجديد)