أكدت خلية الإعلام الأمني العراقية سقوط صاروخي "كاتيوشا" في محيط مطار بغداد الدولي، الذي يوجد فيه جزء مخصص للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأشارت الخلية في بيان إلى أن سقوط الصاروخين ليل الأحد - الإثنين لم يتسبب بحدوث خسائر بشرية.
وليل السبت، قالت خلية الإعلام الأمني العراقية، في بيان، إنّ "صاروخ كاتيوشا سقط على منزل فارغ داخل المنطقة الخضراء"، مؤكدة عدم حدوث خسائر بشرية. ولفتت الخلية إلى أن انطلاق الصاروخ كان من منطقة قناة الجيش، الواقعة في جانب الرصافة ببغداد.
وتكتفي السلطات العراقية بالإعلان عن العمليات التي تستهدف المنطقة الخضراء وقواعد عسكرية فيها مصالح أميركية، وأرتال تابعة للتحالف الدولي، دون الإشارة إلى الفاعلين. إلا أن الولايات المتحدة الأميركية توجه اتهامات لفصائل مسلحة مدعومة من إيران بالوقوف وراء مثل هذه الهجمات.
وفي موقف لافت، انتقد المتحدث باسم تحالف "الفتح" (الجناح السياسي للحشد الشعبي) أحمد الأسدي تكرار الهجمات بصواريخ الكاتيوشا.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن الأسدي قوله، إن "الصواريخ التي تستهدف المنطقة الخضراء هي مسؤولية الدولة، وهناك سلاح غير مسيطر عليه وهذه ليست المرة الأولى ولا العاشرة التي تستهدف فيها المنطقة الخضراء.
ولفت إلى أن "في ذلك إضعافا للدولة ويجب على الأجهزة الأمنية التحرك تجاه من يستهدف المنطقة الخضراء"، مشيرا إلى "رفض هذا الاستهداف جملةً وتفصيلاً".
وسبق أن مارس نواب بتحالف "الفتح" ضغوطا على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من أجل الضغط باتجاه الطلب من الولايات المتحدة الأميركية لسحب قواتها من العراق، مطالبين بتنفيذ قرار سابق لمجلس النواب العراقي يلزم الحكومة بإخراج القوات الأميركية من الأراضي العراقية.
وكان البرلمان العراقي قد صوّت، في يناير/ كانون الثاني 2020، على قرار يلزم الحكومة بإخراج القوات الأميركية من العراق، وذلك على خلفية مقتل قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي، مطلع العام الحالي.