سقوط الهاون على دمشق يستمر والركود يسيطر على المدينة

27 اغسطس 2015
قصف دمشق حدّ من حركة ساكنيها (getty)
+ الخط -
سقطت اليوم الخميس، قذائف هاون وقذائف صاروخية على معظم مناطق سيطرة النظام السوري في العاصمة دمشق، ما أدّى إلى إصابة سبعة أشخاص، دون أن يتبنى أي فصيل مسلح هذا القصف.

وتتعرض دمشق منذ نحو أسبوع، للقصف بالهاون والقذائف الصاروخية بشكل شبه يومي، ما تسبب في مقتل وجرح العشرات، دون وجود إحصائيات دقيقة جراء وقوع إصابات ووفيات يومية، تتوزع على مشافي دمشق وريفها، بحسب ما أفادت مصادر طبية مطلعة.   

وبحسب صفحة "يوميات قذيفة هاون في دمشق" على موقع فيسبوك، فإنّ "قذيفة هاون سقطت اليوم في محيط ساحة الجبة، ما تسبب بإصابة أربعة أشخاص، في حين سقطت قذيفة في حي الشيخ محي الدين، دون أنباء عن وقوع إصابات، بالإضافة إلى قذيفتي هاون في محيط فندق الداما روز ومحيط ساحة الأمويين، أدتا إلى إصابة ثلاثة أشخاص، فضلاً عن قذيفة هاون أخرى في حي باب توما". 

أبو محمد الأربعيني، الذي يسكن دمشق، أوضح لـ"العربي الجديد"، أنّ "القصف المكثف على مدينة دمشق، حدّ من حركة ساكنيها، لم تعد الحركة في دمشق ميسرة، فلا تعلم أين يمكن أن تصادفك قذيفة الهاون، كنا نخرج من منازلنا خلال الفترة الماضية، لا نعلم إن كنا سنعود أم لا، بسبب احتمال الاعتقال على أحد حواجز القوات النظامية. أما اليوم فقد أصبحت القذائف تشكل الخوف الأكبر من عدم عودتنا إلى منازلنا". 

وأضاف "في الفترة الماضية، كانت الفصائل تعلن عزمها قصف دمشق، إلا أن اليوم لا أحد يعلن متى سيقصف أو حتى وجود نية لذلك، كما كان القصف يمتد ليوم أو ثلاثة على أبعد تقدير، لكن القصف الأخير يكاد أن يجاوز الأسبوع". 

بدورها، قالت أم سامر (ربة منزل نازحة من مخيم اليرموك وتقطن في مدينة جرمانا) لـ"العربي الجديد" "لدي طفلان، كانا يرتادان أحد النوادي الصيفية، لكن منذ يوم السبت الماضي لم أسمح لهما بالخروج من باب المنزل، فالقذائف تسقط في كل مكان".

من جهته، قال سيمون (يعمل في أحد المحال التجارية في حي باب توما) لـ"العربي الجديد" إن "الحركة في السوق خلال الأيام الماضية تكاد لا تذكر لقد انخفضت بشكل كبير"، لافتا إلى أن "هناك أشخاصا قد ألغوا التسوق من سوق باب توما والقصاع بشكل نهائي بسبب القذائف، بحسب بعض معارفي وزبائني القدامى".

في المقابل، يتهم النظام الفصائل المسلحة المعارضة في الغوطة الشرقية بقصف دمشق، رغم عدم تبني أي منها عملية القصف، بل حتى إن "جيش الإسلام"، وهو أكبر الفصائل المسلحة المعارضة في الغوطة الشرقية، أعلن عدم مسؤوليته عن القصف، محمّلا النظام المسؤولية الكاملة، ومتهما إياه بأخذ قصف دمشق حجة لتكثيف قصف المدنيين في الغوطة، ما يتسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى يوميا.

اقرأ أيضا: دمشق في قلب المشروع الإيراني