سفارة فلسطين في القاهرة: وفاة الفنان غسان مطر

27 فبراير 2015
+ الخط -

أعلنت السفارة الفلسطينية في القاهرة، مساء اليوم الجمعة، وفاة الفنان الفلسطيني، غسان مطر، بعد نحو أسبوعين من انتشار خبر وفاته، والتي اتضح لاحقاً أنها وفاة إكلينيكية.
وقالت السفارة في بيان رسمي: "بمزيد من الحزن والأسى وببالغ التأثر والأسف، ينعي جمال الشوبكي، سفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، وكافة موظفي سفارة ومندوبية فلسطين في القاهرة، الفنان الفلسطيني القدير، غسان مطر.

وولد الفنان الراحل في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 1938 باسم، عرفات داوود حسن المطري، وعاش في مخيم البداوي، الواقع في شمال لبنان، قبل أن ينطلق في مسيرته الفنية، التي امتدت قرابة 46 عاماً.

وتم مؤخراً تداول الكثير من الأخبار حول مصير الفنان القدير، حتى خرجت زوجته بتصريحات تؤكد فيها أنه لا يزال على قيد الحياة، حتى تأكد الخبر اليوم رسمياً، ليتم إعلان خبر الوفاة ويغادر الفنان الفلسطيني الحياة عن عمر ناهز منتصف السبعينات بعد صراع مع مرض سرطان المعدة.

واشتهر الفنان الراحل في السينما المصرية بأدوار الشرير، لكنه عُرف أيضاً بأدوار تظهر خفة ظل كبيرة، خاصة في السنوات الأخيرة، وفي أفلام عدة، بينها "كلم ماما"مع عبلة كامل وحسن حسني، و"الآنسة ماما" مع ياسمين عبد العزيز وحسن الرداد، وفيلم "حزلقوم" مع أحمد مكي، والذي اشتهرت له فيه "لازمة" يقول فيها: "إعمل الصح يا حزلقوم".

اقرأ أيضا:
هل مات "الشرّير الكوميدي"، المصري الفلسطيني غسّان مطر؟

وقدم مطر العديد من الأفلام ليبلغ رصيده السينمائي نحو 50 فيلماً، لكنه رغم موهبته لم يقدم أية بطولة مطلقة، منذ بداية عمله عام 1969 من خلال فيلم "كلنا فدائيون" حتى آخر فيلم له وهو "عش البلبل"، مع سعد الصغير ومي سليم، والذي قدم فيه دوراً كوميدياً جسد فيه شخصية شيطان، وساعده في تجسيد الشخصية صوته الأجش.

وبين أبرز أعماله السينمائية دوره في فيلم "الشيماء" عام 1972 أمام سميرة أحمد وأحمد مظهر وعبد الله غيث. كما اشترك في أفلام "الأبطال" أمام فريق شوقي وأحمد رمزي و"الطريق إلى إيلات" أمام عزت العلايلي ونبيل الحلفاوي، و"أمير البحار" مع محمد هنيدي، و"لا تراجع ولا استسلام" مع أحمد مكي ودنيا سمير غانم.

وقدم غسان أيضاً عدداً من المسلسلات التلفزيونية، حيث كانت بدايته من خلال التلفزيون المصري بمسلسل "دائرة الضوء"، وآخر عمل شارك فيه هو"إمبراطورية مين" أمام هند صبري.
وعمل الفنان الراحل في لبنان ومصر، وشارك في العديد من المسلسلات والمسرحيات، ‏وشارك في أفلام تعبر عن الكفاح الفلسطيني، وتولى منصب نائب رئيس اتحاد الفنانين العرب، ولم يتوقف إبداعه عند التمثيل، بل امتد ليشمل التأليف أيضاً، حيث كتب فيلمه الأول الفلسطيني "الثائر" عام 1996.

ورغم الشخصية الكوميدية التي عرف بها مطر، إلا أنه أخفى وجعاً كبيراً، حيث اغتيلت زوجته السابقة ووالدته وابنه بعد استهداف نظام حافظ الأسد مخيمات في لبنان عام 1985، وأشار في أحد لقاءاته التلفزيونية إلى أنه فقد أسرته في حرب المخيمات، وأنه كان المستهدَف بسبب خلاف بينه وبين ياسر عرفات.

دلالات
المساهمون