سفارة الدم في القدس المحتلة وضحكة إيفانكا الملطّخة

15 مايو 2018
60 شهيداً سقطوا بينما إيفانكا كانت تضحك (فرانس برس)
+ الخط -
تنقسم الصورة إلى مشهدين: في الأول، المتظاهرون الفلسطينيون في غزة، يُمطرون بالرصاص والغاز المسيل للدموع، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وفي الثاني، تظهر إيفانكا ترامب، وزوجها جاريد كوشنر، وهما يُصفّقان في افتتاح السفارة الأميركيّة لدى دولة الاحتلال، في القدس.

هكذا كانت الصورة المقسومة في تغطية وسائل الإعلام العالميّة لأحداث أمس، والتي أدّت إلى سقوط 60 شهيداً في مجزرة جرّاء قمع الاحتلال للمتظاهرين الفلسطينيين في غزة، بوحشيّته المعتادة، بينما كانت ابنة الرئيس الأميركي ومستشار البيت الأبيض يفتتحان السفارة. 

هذه الصورة المُعبّرة عن نفسها، والتي تحكي الكثير عن الرقص على دم الفلسطينيين، والنكبة الجديدة في ذكرى النكبة، المتمثّلة باعتراف أميركا بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال، وتخاذل الحكام العرب عن نصرة القضيّة الفلسطينيّة، جابت مواقع التواصل الاجتماعي، فحكت عن وجع فلسطين واغتصاب أرضها وقتل شعبها.

وقام مستخدمو مواقع التواصل بتركيب صور أكثر إيضاحاً للمشهد، هكذا وُضعت صور الشهداء الفلسطينيين مكان لافتة السفارة الأميركية بينما كانت تُشير إليها إيفانكا ترامب وهي تضحك. وهو أيضاً ما عمدت إليه صحيفة "نيويورك دايلي نيوز"، والتي نشرت صورة إيفانكا مع صور الشهداء الفلسطينيين، معنونةً على غلافها اليوم "غولة والدها الصغيرة"، مضيفةً "أكثر من 55 فلسطينياً ذُبحوا بينما إيفانكا ترامب تضحك في افتتاح السفارة الأميركية في القدس".
المساهمون