سعي مصري لإقناع الجزائر باستبعاد مليشيات ليبيا من الحوار

23 أكتوبر 2014
ظروف مؤتمر الحوار بالجزائر لم تتوفر (ألبيرتو بيتزولي/فرانس برس)
+ الخط -

يصل وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الخميس، إلى الجزائر في زيارة رسمية، بدعوة من وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة.

وتدخل الزيارة في إطار استكمال التحضير للدورة السابعة للجنة العليا المشتركة، برئاسة رئيس الحكومة الجزائري عبد الملك سلال، ونظيره المصري إبراهيم محلب، المقرّرة نهاية السنة الحالية، بحسب ما ذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائري.

ولفت البيان إلى أن "الوزير المصري سيبحث مع نظيره الجزائري، التطورات الحاصلة على الساحة الليبية، كون مصر تترأس اللجنة السياسية، والجزائر اللجنة الأمنية، المنبثقتين عن اجتماع دول جوار ليبيا". وكشف مصدر في الخارجية الجزائرية، رفض ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن "القاهرة تسعى إلى إقناع الجزائر باستبعاد قيادات المجاميع والمليشيات المسلّحة من العملية السياسية، ومن مشروع الحوار الوطني الذي تسعى الجزائر إلى إنجازه بين الأطراف الليبية، عبر مؤتمر حوار ليبي يُعقد نهاية الشهر الحالي في الجزائر".

وكان لعمامرة قد أعلن قبل أسبوع، أن "ظروف مؤتمر الحوار الوطني المقرر في الجزائر لم تتوفر بعد، لكن الجزائر ما زالت تملك الإرادة والإصرار السياسي لعقده فيها أو في ليبيا".
ولفت إلى أن "الجزائر تعترف بأهمية دور مصر وتأثيرها في حلحلة الأزمة الليبية، لكن الجزائر غير مستعدة للاقتناع بوجهة النظر المصرية، على اعتبار أن مصر باتت بالنسبة لمجموع الأطراف السياسية والعسكرية الليبية طرفاً في الأزمة، عبر دعمها الواضح لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر".

ويمثل الدور المصري في دعم قوات حفتر مؤشراً لتحفّظ عدد من القوى السياسية والعسكرية في ليبيا، على أي دور مصري فاعل في مؤتمر الحوار الوطني الليبي.
المساهمون