سعر الليمون في مصر 4 أضعاف التفاح ونصيب الفرد نصف حبّة يومياً

وقدر حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، نصيب الفرد بنصف ليمونة يوميًا، على اعتبار أن المساحة المزروعة بالليمون تقدر بـ40 ألف فدان، تنتج حوالي 400 ألف طن، بمتوسط إنتاجية 10 أطنان للفدان، بمتوسط 40 ثمرة الكيلوغرام).
ويرجع أبوصدام، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أسباب الارتفاع إلى قلة المعروض مقابل زيادة الطلب، بخاصة بعد نصائح الأطباء بالإكثار من تناول "فيتامين سي"، كأحد أسلحة مجابهة فيروس كورونا.
ويوضح أن إنتاج الليمون في مثل هذا الوقت من كل عام يتراجع إلى 10%، وهو ما يطلق عليه المزارعون موسم "الرجيعة الأولى"، وفي شهر أغسطس/ آب، يكون موسم الإنتاج الثاني (الرجيعة الثانية)، ويرتفع فيه الإنتاج إلى 30%، ثم موسم الإنتاج الثالث (السلطاني)، في مارس/ آذار، وهو الموسم الرئيسي، إذ تصل نسبة إنتاجه إلى 60%.
ويتهم محمد أبو ياسين، وهو بائع خضروات، كبار التجار بأنهم هم الذين يتحكمون في الأسعار ويجنون الأرباح، أما المزارعون والبائعون الصغار "فيحصلون على الفتات"، كما يقول لـ"العربي الجديد".
ويقول إنه "رغم وصول سعر الليمون إلى 40 جنيهًا للكيلوغرام، إلّا أن الطلب ما زال في الحدود المعقولة، فمعظم الكميات المباعة الآن تراوح ما بين ربع إلى نصف كيلوغرام".
ويرفض عمر فتح الباب، وهو تاجر جملة، اتهامهم بالجشع والتحكم في الأسعار، بالقول، لـ"العربي الجديد": "نشتري الليمون من أسواق الجملة كالعبور، بنظام المزاد اليومي، ونتيجة لقلة المعروض في هذا التوقيت من كل عام، يكون الطلب أكثر فيرتفع السعر".
ويشير إلى تراجع الكميات المباعة بعد ارتفاع سعر الكيلوغرام من 15 جنيهًا قبل شهر رمضان إلى 40 جنيهًا في الوقت الحالي، لافتًا إلى أن أقل كمية يمكن بيعها 125 غراماً (4 ليمونات).
وينفي عادل الطنطاوي، وهو صاحب متجر جملة لبيع الخضروات، تحكم تجار الجملة في الأسعار، مبينًا، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الخضروات سريعة التلف، فأي تأخر في بيعها انتظارًا لسعر أعلى سيعرضها للتلف، كما أن المنافسة في السوق تخضع للعرض والطلب"، ضاربًا المثل بسعر الطماطم، الذي وصل خلال أيام العيد إلى 10 جنيهات للكيلوغرام، واليوم هبطت الأسعار إلى 3 جنيهات.
ويؤكد أن ارتفاع أسعار الليمون سببه الرئيسي قلة المعروض في مثل هذا الوقت من كل عام (العروة المشمشية)، متوقعًا انخفاض الأسعار ابتداءً من منتصف الشهر المقبل، مع نزول إنتاج الصعيد للأسواق.