سريلانكا تبدأ بناء مصفاة نفط باستثمار هندي عُماني بقيمة 4 مليارات دولار

24 مارس 2019
ويكريميسنغه والرمحي أثناء وضع حجر الأساس للمصفاة (فرانس برس)
+ الخط -
بدأت سريلانكا الأحد بناء مصفاة نفط كلفتها نحو 4 مليارات دولار على أمل أن تحيي الاهتمام الأجنبي في مرافقها للشحن البحري، بعد أن أقلق حصول الصين على حق استثمار مرفأ قريب، المستثمرين الدوليين.
وقال رئيس الوزراء رانيل ويكريميسنغه وفقا لوكالة "فرانس برس"إنّ مرفأ هامبانتوتا، الذي يتوسط أكثر طرق الملاحة ازدحاما بين الشرق والغرب، سيصبح مركز استثمار عالميا بالإضافة لمصفاة النفط ومرافق للتخزين.

وقال ويكريميسنغه الأحد إن "الاهتمام الذي أظهرته عُمان والاهتمام الذي تم إظهاره من قبل العديد من المستثمرين الآخرين من مناطق أخرى في العالم يظهر أنّ (مرفأ) هامبانتوتا سيصبح منطقة استثمار دولي حقيقي".
وأعرب أيضا عن أمله في التوصل لاتفاق مع السلطات الملاحية الهندية لإحياء مطار هامبانتوتا البالغ كلفته 210 ملايين دولار والمعروف بقلة الرحلات الجوية المغادرة والواصلة إليه.

من جانبه، قال وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي اليوم الأحد خلال حضوره حفل وضع حجر الأساس، إنه سعيد بالمشاركة في مشروع مصفاة نفط في سريلانكا، في مؤشر على أن خطط السلطنة للمشاركة في المشروع ربما عادت إلى مسارها.

وقالت نالين باندارا، نائبة وزير التجارة الدولية في سيريلانكا، الأسبوع الماضي إن المصفاة ستكون مشروعا مشتركا بين شركة "سيلفر بارك إنترناشونال برايفت" المحدودة، ومقرها سنغافورة والتابعة لمجموعة أكورد الهندية، ووزارة النفط والغاز في سلطنة عمان.
وأضافت وفقا لوكالة "أسوشييتد برس" أن شركة "سيلفر بارك" تمتلك حصة 70 في المائة من المشروع المشترك، بينما تسيطر عمان على 30 في المائة.

كانت مجموعة أكورد الهندية قد وقعت مع وزارة النفط والغاز في سلطنة عمان الأسبوع الماضي اتفاقا بقيمة 3.85 مليارات دولار لبناء المصفاة في سريلانكا.

والمصفاة تعد أكبر استثمار أجنبي في مشروع واحد في تاريخ سريلانكا، وتقع قرب مرفأ هامبانتوتا، المطل على المياه العميقة، والذي تم منح الصين حق استثماره لمدة 99 عاما، بعد أن عجزت سريلانكا عن سداد ديون مستحقة عليها.

ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من بناء خزانات تخزين النفط في غضون عامين، فيما يتوقع أن يتم الانتهاء من بناء المصفاة وتشغيلها بحلول عام 2023، لإنتاج 200 ألف برميل يوميا وستوجه للتصدير بشكل أساسي.
وتتوقع سريلانكا زيادة في أرباحها بقيمة سبعة مليارات دولار، بمجرد أن تبدأ المصفاة بإنتاج النفط.

ومع تشغيلها، ستتيح المصفاة، وهي الثانية في البلاد، لسريلانكا تصدير 9 ملايين طن من المنتجات النفطية سنويا. ولا تنتج سريلانكا نفطا، لكنها تعمل على تكرير النفط المستورد، إلا أن المصفاة الموجودة حاليا لا تلبي الطلب المتزايد.


(العربي الجديد، وكالات)
المساهمون