سرقات نجوم كرة القدم... عصابات منظمة على طريقة "هوليوود" وموراتا آخر الضحايا!

10 يونيو 2019
نجوم الكرة يتعرضون للسرقة دائماً (Getty/العربي الجديد)
+ الخط -


تُعتبر بيوت نجوم كرة القدم مقصداً لعصابات منظمة أو للصوص منفردين على مر السنين، ورغم الإجراءات الأمنية المشددة وتطور أنظمة المراقبة يجد اللصوص دائماً وسائل مبتكرة للتسلل للمنازل الفخمة وسرقة مقتنيات ثمينة، وتعرضت بيوت الكثير من نجوم كرة القدم مؤخراً لحوادث سطو، خاصة في أوقات انشغالهم باللعب في مباريات، وكان آخر هؤلاء الضحايا الإسباني ألفارو موراتا.

واقتحم ملثمان منزل موراتا في مدريد وقاما بسرقة أغراض ثمينة من بينها ساعات، ودخل الملثمان المنزل بعد قليل من نهاية مباراة إسبانيا وجزر فارو في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية 2020 التي شارك فيها موراتا وانتهت بفوز "الماتادور" 4-1.

ويختار اللصوص في الآونة الأخيرة تدبير سرقاتهم في أوقات المباريات حيث يصطحب اللاعب عادة أفراد عائلته إلى الملعب، لذلك يكون المنزل خالياً وأجواء الجريمة مثالية.

وكان أحدث الضحايا من مشاهير اللاعبين هو البرازيلي أرتور لاعب وسط برشلونة الذي تعرض منزله للسطو في العاصمة الكتالونية خلال مواجهة ليفربول الأخيرة بدوري أبطال أوروبا وتعرض شقيقه للتهديد بواسطة سلاح أبيض.

وسبقه بوقت قليل الفرنسي كريم بنزيمة مهاجم فريق ريال مدريد الإسباني الذي تعرض منزله في العاصمة الاسبانية للسرقة خلال مشاركته في الكلاسيكو ضد برشلونة عند الهزيمة بثلاثة أهداف نظيفة في إياب نصف نهائي بطولة كأس الملك.

كما تعرض منزل اللاعب الغاني كيفن برنس بواتنغ للسطو بعد وقت قصير من انضمامه لبرشلونة في نفس توقيت مشاركته في مباراة ضد بلد الوليد في منافسات "الليغا" في ملعب كامب نو، حيث أبلغ عن سرقة مجوهرات بقيمة 300 ألف يورو بجانب مبالغ مالية.

وعاش زميله المدافع الإسباني جوردي ألبا نفس التجربة السيئة في نفس المنزل حين كان في زيارة مع البرسا إلى ايطاليا لمواجهة إنتر ميلان، إذ تعرض الطابق العلوي بمنزله للسرقة ووجد آثار فتح خزانة حديدية بالقوة لسرقة محتوياتها.

وتتكرر الحوادث من هذا النوع في إسبانيا على وجه التحديد، فقبل ثلاث سنوات تعرض منزل اللاعب الفرنسي رفائيل فاران مدافع ريال مدريد للسرقة في العاصمة الإسبانية خلال خوضه مباراة ضد بوروسيا دورتموند الألماني في دوري الأبطال، حيث تم السطو على مجوهرات وملابس بقيمة 70 ألف يورو.

وفي فبراير/شباط الماضي تعرض منزل اللاعب الأرجنتيني مارتن ديميكيليس للسرقة بمدينة ملقة الأندلسية، لكن كان موقفه أكثر خطورة لأن السرقة وقعت أثناء نومه بالمنزل مع زوجته وأطفاله الثلاثة.

وبعيداً عن إسبانيا تعرضت أسرة بريندان رودجرز المدرب الجديد لليستر سيتي الإنكليزي لموقف مرعب، حيث اقتحمت عصابة منزل المدرب في غلاسغو في غيابه وقامت بحبس زوجته وابنتها في المرحاض لحين سرقة محتويات ثمينة والهرب، وأثر الحادث على الحالة النفسية للمدرب في بداية مشواره مع "الثعالب".

ولا تقتصر السرقة على نجم رياضي بعينه فقط بل أحيانا تتم بشكل جماعي ممنهج مثلما حدث للاعبي فريق ليون الفرنسي ممفيس ديباي ولوكاس توسار وبابي ديوب خلال مواجهة برشلونة في ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا.

وكان ديباي الأسوأ حظا بين ثلاثي ليون، إذ تعرض للسرقة مرتين خلال أقل من عام وفي ظروف مشابهة، حيث اقتحم لصوص منزله خلال خوضه مباراة ضد نيس في الدوري الفرنسي وتمت سرقة محتويات تقدر بمليون يورو.

وفي نفس شهر فبراير الماضي الذي شهد معظم السرقات كان النجم البرازيلي داني ألفيش لاعب باريس سان جيرمان ضحية لنفس السلسلة، فأثناء انشغاله بمباراة ضد مونبلييه في باريس تعرض منزله بضواحي العاصمة لسرقة مبلغ يقدر ببضعة آلاف يورو.

وربما يستهدف اللصوص في فرنسا نجوم سان جيرمان بالتحديد بداعي أنه النادي الأثرى في فرنسا ومن أغنى أندية أوروبا حاليا، وقبل ألفيش تعرض مواطنه تياغو سيلفا مدافع وقائد الفريق لنفس المصير بعد سرقة مبلغ مالي كبير من منزله خلال مشاركته في مباراة ضد نانت في ملعب حديقة الأمراء.

وتعرض زميلهما المهاجم الكاميروني شوبو موتينغ لسرقتين متتاليتين، إحداهما خلال مواجهة ضد ليفربول في دوري الأبطال وقُدرت قيمة المسروقات بـ600 ألف يورو.

ولم ترصد إنكلترا مؤخراً الكثير من هذه الحالات المتعلقة بنجوم الساحرة المستديرة، لكن تتوخى السلطات البريطانية الحذر بعد تعرض منزل النجم السنغالي ساديو ماني مهاجم ليفربول للسطو خلال خوضه مباراة ضد بايرن ميونخ في التشامبيونز ليغ، فبمجرد عودته للمنزل اكتشف سرقة ساعات وهواتف جوالة ومفتاح سيارته، وسبق أن تعرض للسرقة أيضا في 2017.

ويشير هذا الكم الكبير من السرقات في فترة زمنية قصيرة إلى وجود تنظيم متخصص على الأرجح في مثل هذا النوع من الجرائم ويتعامل باحترافية شديدة على غرار أفلام "الأكشن" في هوليوود مستهدفاً نجوم كرة القدم، والغريب أن السلطات غالباً لا تتوصل إلى هوية المتهمين وبالتالي لا تعتقلهم.

المساهمون