ذكر مسؤول طبي كويتي أن سرطان "القولون والمستقيم" يعتبر الأكثر انتشاراً بين الرجال في الكويت، يليه سرطان البروستاتا. جاء ذلك في كلمة لمدير منطقة العاصمة الصحية طارق الجسار، على هامش الاحتفال باليوم العالمي للسرطان في المستشفى الأميري بالعاصمة.
وأضاف الجسار أن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى بين النساء، ويليه سرطان القولون والمستقيم، وفي مراحل متأخرة يأتي سرطان عنق الرحم، من دون الإدلاء بأي أرقام.
وأعلن عن تدشين برنامج وطني للتوعية بالسرطان في منطقة العاصمة قريبًا، ﻻ سيما سرطان الثدي، وذلك من خلال تخصيص مركز صحي في كل منطقة لتقديم خدمات الفحوصات والأشعة "الماموجرام"، مبينًا أن افتتاح المراكز سيكون في وقت قريب.
وأوضح الجسار أن الدراسات والتقدّم العلمي أثبتا إمكانية التغلب على مرض السرطان، على الرغم من خطورته وشراسته، وهزيمته من خلال التوعية بالفحص المبكر للكشف عنه، وهو ما ساهم بالفعل في شفاء آﻻف بل ملايين الحاﻻت. وأضاف "لذلك تهتم وزارة الصحة بدعم ومساندة الأنشطة التوعوية المختلفة".
من جهتها، أعلنت رئيسة الرعاية الصحية الأولية في منطقة العاصمة فاطمة العسومي، عن تدشين وزارة الصحة "البرنامج الوطني للتوعية بسرطان القولون والمستقيم" في مايو/أيار المقبل.
وأوضحت أن هذا البرنامج ﻻ يختلف كثيرًا عن برنامج التوعية بسرطان الثدي، من حيث سلاسة أخذ المواعيد للفحص والتشخيص، موضحة في الوقت ذاته أن البرنامج يستهدف الفئة العمرية بين 45 إلى 80 عاماً من المواطنين والوافدين.
وأكدت العسومي أن اﻻحتفال باليوم العالمي للسرطان يهدف إلى رفع الوعي الصحي العالمي بمخاطر مرض السرطان، وذلك عبر الوقاية وطرق الكشف المبكر للمرض والعلاج.
وبحسب تصريحات سابقة لمدير مركز الكويت لمكافحة السرطان أحمد عبد الوهاب العوضي، فإن معدل الإصابة القياسي العمري بمرض السرطان في الكويت بلغ في 2011، بحسب أحدث إحصائية، 118 حالة لكل 100 ألف من السكان بالنسبة للرجال، و143 حالة لكل 100 ألف من السكان بالنسبة للنساء.
وكانت نسبة الإصابة بسرطان الثدي هي الأعلى بين النساء، وتشكل نسبة ثلثي المصابات بالسرطان اللاتي يبلغ عددهن 1987 حالة في عام 2011، بحسب العوضي.