سراييفو عن حكم بحق سفاح البوسنة: العدالة تحققت جزئياً

21 مارس 2019
+ الخط -

أشاد العضو البوسني في المجلس الرئاسي للبوسنة والهرسك، شفيق جافيروفيتش، بالحكم النهائي الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، يوم الأربعاء، بالسجن المؤبد بحق الزعيم الصربي رادوفان كاراجيتش، المعروف بـ"سفاح البوسنة".

وقال جافيروفيتش، في مؤتمر صحافي بالمقر الرئاسي بسراييفو: "تحققت العدالة المنتظرة منذ 25 عاماً".

وأضاف أن الحكم سيُسعد عائلات ضحايا حرب البوسنة، ويقدم رسالة قوية لمن حاولوا تقسيم البوسنة والهرسك.

واستدرك: "العدالة تحققت جزئياً.. كاراجيتش ليس مسؤولاً فقط عن الإبادة الجماعية في مدينة سربرنيتشا، لكن تم رفض فقرات في لائحة الاتهام تحمله مسؤولية الإبادة في مدن براتوناتش، فوتشا، كليوتش، برييدور، سانسكي موست، فلاسينيتسا وزفورنيك".

وأدانت المحكمة كاراجيتش، زعيم صرب البوسنة مطلع التسعينيات، بالضلوع في مذبحة سربرنيتشا، التي قتل فيها أكثر من 8 آلاف بوشناقي مسلم في أيام قليلة، منتصف 1995.

وارتكب الصرب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، خلال حرب البوسنة (1992-1995)، التي قتل فيها أكثر من 200 ألف مسلم.

واعتبر العضو الكرواتي في المجلس الرئاسي للبوسنة والهرسك، زيليكو كومسيك، أن هذا الحكم هو "أصغر مؤشر للعدالة" للبوشناق والكروات، الذين قتلوا في مشروع الإبادة الجماعية الصربي.

وشدد كومسيك على أن الحكم لن يخفف آلام عائلات الضحايا. وأوضح أنه "لا يوجد عقاب في العالم يوازي ما اقترفه كاراجيتش وأعوانه".

فيما اعترض العضو الصربي في المجلس الرئاسي للبوسنة والهرسك، ميلوراد دوديك، على الحكم، بقوله إن "الصرب لم يثقوا منذ البداية بمحكمة لاهاي، وحكم اليوم يظهر السبب مرة أخرى".

وقال رئيس حزب العمل الديمقراطي في البوسنة والهرسك، بكر عزت بيغوفيتش، إن الحكم يمثل "خطوة جديدة في سبيل عقاب عادل لمرتكبي الإبادة الجماعية في أنحاء البوسنة".

وقالت رئيسة كرواتيا، كوليندا غرابار كيتاروفيتش، إن الحكم "لن يعيد الحياة إلى عشرات آلاف من الأشخاص، الذين قتلوا في الحرب".

وتابعت: "هذا الحكم ضد أحد مؤسسي أيديولوجية صربيا الكبرى، التي لم تتورع عن ارتكاب إبادة جماعية ضد الكروات والبوشناق، لن يخفف من آلام عائلات الضحايا، إلا أنه يُذكّر بمدى التدمير الذي تسببت به تلك الأيديولوجية".‎

وألغت المحكمة الحكم السابق بحق كاراجيتش بالسجن 40 عاما، وقضت بالسجن المؤبد؛ إثر إدانته بجرائم كثيرة تحت بنود "الإبادة"، و"جرائم ضد الإنسانية"، و"جرائم حرب"، مثل النفي، والقتل، والتهجير، والإرهاب، والاعتداء على المدنيين، والإعدامات بالرصاص.

(الأناضول)