سخرية مصريّة من تصريحات وزير الري حول التلوّث

23 مارس 2014
+ الخط -

وزير الري: تلوّث النيل صحيّ ومفيد
"يا رب أشكو إليك"، كلمات لم يجد أحمد جمال غيرها تعليقاً على تصريحات وزير الري المصري محمد عبد المطلب حول "التلوث الذي أصاب مياه النيل مؤخرا ووصل للقاهرة"، والذي يراه الوزير مفيداً وصحياً تماماً!
أحمد، وغيره من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، عبّروا عن صدمتهم من تصريح الوزير حول "العكارة" التي أصابت مياه النيل وتسبّبت في حالة من الخوف لدى المصريين، واعتبروه حلقة جديدة في مسلسل بيع الوهم للمواطنين، واستمرار في إساءة الانقلاب وسلطته إلى مصر "تاريخياً وحضارياً"، حسب تعبير إبراهيم المصيلحي.
وتصريح الوزير يضاف إلى سوابق تضاف إلى سجل ممتدّ من الاستخفاف بالمصريين من قِبل سلطة الانقلاب وجوقته في مصر. فليست هذه التصريحات الأولى، ويبدو أنها لن تكون الأخيرة، في ظل عدم وجود رقيب أو حسيب يحفظ للوطن والمواطن حقوقه.
فقد سبقت تصريحات الوزير عن "التلوث الصحي"، تصريحات أخرى لرئيس الوزراء السابق حازم الببلاوي عن الخير المنتظر من سد النهضة الأثيوبي، وذلك في حضور وزير ريّه الذي أيّد كلامه! وفي ظل صمت أبواق الإعلام المصري التي شنّت في السابق هجوماً عنيفاً على الرئيس مرسي واتهمته بالتفريط والتقصير في حماية حصة المصريين من مياه النيل والتساهل في قضية أمن مصر القومي!
ولم يكن تبخّر وعود الشفاء بعيد عن المشهد، بعد ثبوت عدم صحة "كفتة اللواء عبد العاطي" التي قيل إنها ستقضي على كل الأمراض مهما عظم شأنها، وانتظر المصريون معها أملاً زائفاً في علاج أمراض استوطنت أجسادهم منذ عقود.
ورصد "العربي الجديد" بعضاً من تعليقات الناشطين المصريين على هذه التصريحات.
فقد سخر بعض الناشطين من التصريحات وربطوها بفشل "اختراع الكفتة" ـ حسب وصفهم، وكتب مصطفي عثمان على صفحته قائلاً: "بعد فشل كفتة الإيدز، وزير الري: تلوّث النيل مهمّ لعلاج الكبد والمعدة والربو والإيدز".
أما لمى مخلوف فتقول: "طبعاً مفيد، علشان نهضم بيه الكفتة إياها!"، وأنهت تغريدتها بالقول: "مصر بقت (أصبحت) مسخرة الأمم".
وربطت أسماء عاصم التصريحات بمشكلة مياه النيل وسد النهضة وتهديده لأمن مصر المائي، فقالت: "الراجل عاوز يقولنا إيه يعني شوية مية معكرة، بكرة مش هتلاقوها"، فيما أشار "المصري" إلى أن هذه تصريحات وزير الري، الذي هو في الوقت نفسه المسؤول الأساسي عما يتعلق بملف مياه النيل وسد النهضة.
ومن الواضح أن مواقع التواصل الاجتماعي ستبقى ساخنة ما دامت سلطات الانقلاب في مصر تريد إقناع الجماهير أن ما في داخل الصندوق هو "فيل"، حسب النكتة المشهورة لدى المصريين.

المساهمون