سجال حول لقاءات قاسم سليماني في كردستان العراق

23 يوليو 2015
بارزاني لا يأخذ بكلام الجنرال الإيراني (Getty)
+ الخط -

باتت لقاءات المسؤولين الأكراد مع القيادات الإيرانية، خصوصاً قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، مادة للسجال في إقليم كردستان العراق.

ونشر موقع "روزهاني نيوز" الموالي للحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود البارزاني، تقريراً خاصاً، حول لقاء سري غير مُعلن جمع بين منسق حركة التغيير، نوشيروان مصطفى، وسليماني، في أحد فنادق مدينة السليمانية أخيراً.

وأشار التقرير إلى "رسائل نقلها المسؤول الأمني الإيراني حول تنسيق العمل المشترك"، ومن المرجح أن تكون الرسالة التي يسعى الموقع إلى إيصالها عبر نشر التقرير، الإيحاء بوجود تنسيق سري، لتنفيذ أجندة إيران في إقليم كردستان بمساعدة حركة التغيير وزعيمها.

وذكر تلفزيون "كي أن أن" التابع للحركة، أنّ "سليماني بصدد إجراء جولة مشاورات ولقاءات مع مسؤولي وقادة الجماعات السياسية في الإقليم، بينهم البارزاني نفسه".

في المقابل، قلل موقع آخر من احتمال لقاء سليماني – بارزاني، مشيراً إلى أن الأخير "لا يأخذ بكلام الجنرال الإيراني، مثلما يفعل غيره من السياسيين".

وفي السياق نفسه، نشر موقع "زهيدار" خبراً مرفقاً بصورة، عن لقاء جمع سليماني بعدد من الشخصيات، بينها النائبة في برلمان إقليم كردستان، عن حركة التغيير، إيفار إبراهيم.

وبررت البرلمانية الكردية هذا اللقاء بالقول "لست وحدي من التقط الصور مع سليماني، فعل ذلك قسم كبير من البرلمانيين".

وأضافت "لا أدري ما المشكلة في التقاط ونشر هكذا صورة، فسليماني ليس بذلك الشخص الخطير، هو رجل يجلس في مقارّ المكاتب السياسية للأحزاب. لماذا هي جريمة أن ألتقط صورة معه؟".

بدوره، اعتبر محلل كردي، في تصريحٍ لـ"العربي الجديد"، أن "التواصل مع إيران، وخاصة بصورة سريّة، بات تهمة في إقليم كردستان، وخاصة في حالة اللقاءات التي تتم مع المسؤولين الأمنيين الإيرانيين، لأن الإقليم يمرُّ بأوضاع متوترة أمنياً وسياسياً، وهناك شكوك تصل إلى حد الاتهام بضلوع إيران سلباً في ذلك، سواء بصورة مباشرة أو من خلال الحكومة العراقية".

اقرأ أيضاً: حملة من حلفاء إيران في كردستان العراق لتقسيم الإقليم

المساهمون