نجحت إسبانيا في التتويج بلقب بطولة أوروبا لكرة اليد للمرة الأولى في تاريخها بعد الفوز على السويد في المباراة النهائية، ويرجع كثير من الفضل، في هذا الإنجاز، لحارس إسبانيا، أرباد ستربيك (38 عاماً) الذي يمكن أن يطلق عليه "بطل الصدفة"، حيث كان في عطلة بعيدة قبل أيام قليلة على النهائي.
ولم يكن يحلم ستربيك، أن يحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية للبطولة التي أقيمت في كرواتيا بعدما كان خارج التشكيلة وتم استدعاؤه في المباراة السابقة في الدور نصف النهائي أمام فرنسا بطلة العالم لتعويض مفاجئ للحارس المصاب، بيريز دي فارغاس.
وكان الحارس الصربي الأصل يقضي عطلة مع أسرته في مقدونيا عندما أصيب فارغاس في مباراة ألمانيا فتم استدعاء ستربيك على الفور رغم أنه لم يلعب أي مباراة منذ شهر ونصف شهر تقريباً، وسرعان ما استقل أول طائرة متجهة إلى كرواتيا ووجد نفسه مجبراً على مواجهة عمالقة فرنسا والتصدي لتسديدات الأسطورة نيكولا كاراباتيتش.
وعند الإعلان عن أسماء اللاعبين قبل المباراة نال كاراباتيتش تحية مدوية وتصفيقاً حاراً في الملعب بينما لم يحظ ستربيك بأي حفاوة لعدم شهرته، لكن الوضع تغير تماماً في نهاية اللقاء. وتمكن ستربيك من التصدي لثلاث ركلات جزاء من خمسٍ أمام فرنسا ووقف حائط صد في كثير من الهجمات ليسهل مهمة إسبانيا نحو بلوغ النهائي وبعدها واصل التألق أمام السويد ونال جائزة أفضل لاعب.
وقال سربيك، الذي يبلغ طوله مترين ويزن 118 كغم ويُلقب بـ "كينغ كونغ"، "خسرت إسبانيا نهائي أوروبا 4 مرات من قبل وأنا عشت تجربة الخسارة مرة في النهائي ضد ألمانيا قبل عامين وأحزنني هذا كثيراً لذا لم نكن لنقبل ضياع لقب آخر". وأضاف "عندما أبلغوني بالاستدعاء طرت على الفور من مقدونيا إلى كرواتيا وأخذت سيارة لمدة ساعتين إلى مكان المنتخب، لم أكن لأفوت هذه الفرصة".
(العربي الجديد)
