ستراوس كان يقاضي فيلم "مرحباً في نيويورك"

23 مايو 2014
الفيلم قصّة حقيقية.. والكاتب يقول: خيالية
+ الخط -

 

رفع السياسي الفرنسي، دومينيك ستراوس كان، دعوى قضائية ضدّ صنّاع فيلم "مرحبا في نيويورك"،، حيث يتقمّص الفنان الفرنسي جيرار ديبارديو شخصية السياسي الفرنسي، في سيناريو يحاكي قضية جنسية هزّت العالم وأطاحت أحلام ستراوس كان في الترشّح إلى الرئاسة الفرنسية وطيّرته من رئاسة صندوق النقد الدولي.

وكما كان متوقّعاً فإنّ الفيلم أثار موجة من ردود الفعل فور عرضه الأوّل، فقد قرّر المحامي جان فيل رفع دعوى قضائية باسم موكّله ستراوس كان ضدّ الفيلم الذي أخرجه أبيل فيرارا.

 وقال المحامي إنّ موكّله كلّف مجموعة محامين بمقاضاة صنّاع الفيلم، حيث يجسّد الممثل الفرنسي العالمي، جيرار دبارديو، دور رجل مدمن على الجنس يعتدي على خادمة في أحد الفنادق. والتهمة: "الثلب والقذف وترويج أخبار كاذبة".

ووصف المحامي الفيلم بأنّه يشبه "فضلات الكلاب " وأنّه "معاد للسامية". وأضاف: "موكّلي مُرَوَّع ومشمئز وطلب من محاميه تقديم شكوى في الثلب استناداً إلى اتهامات الاغتصاب التي يتضمّنها الفيلم، وخصوصاً أنّ القضاء الاميركي خلص إلى قرار بعدم سماع الدعوى في قضية نزل سوفيتال الشهيرة".

وتأتي اتهامات معاداة السامية بناء على مشاهد تصوّر زوجة ستراوس كان، الإعلامية الفرنسية الشهيرة آن سان كلار، على أنّها امرأة نفوذ وأموال تدعم إسرائيل.

وكانت سان كلار قد أوضحت منذ مدّة على موقع "الهوفينغتون بوست"، الذي تديره بنفسها أنّ "التلميحات بخصوص عائلتي أثناء الحرب هي كاذبة وتقول عكس الحقيقة لأنّ والدي انضم إلى فرنسا الحرّة وناضل حتّى النصر". وقالت إنّها لن تقاضي الفيلم رغم ذلك و"لن أتيح هذه الفرصة أمام مخرجه، فأنا لا أهاجم القذارة".

لكنّ مخرج الفيلم، الإيطالي فيرارا، قال إنّ الفيلم "من وحي الخيال ومن حقّي اختيار مواضيعه". وأضاف: "أنا سعيد بنجاح الفيلم، وأعتقد أنّه سيبقى بعدي وسيخلد، وأنا لا يهمني ما حدث في غرفة الفندق تلك، فما حدث حدث بالفعل وفق شهادة العاملة المُعتدَى عليها".

وتناقلت وسائل الإعلام الفرنسية، على اختلافها، تفاصيل هذه "المعركة الإعلامية والقضائية الجديدة"، مباشرة بعد العرض العالمي الأوّل على هامش مهرجان كان. ويُنتظَر أن تبلغ "الحرب" ذروتها مع اقتراب عرضه أمام الجمهور الواسع في القاعات الفرنسية.

دلالات
المساهمون