سبيس إكس تلغي إطلاق قمر صناعي للجيش الأميركي بسبب الرياح

ألغت شركة سبيس إكس عملية كانت مقررة يوم السبت لإطلاق قمر صناعي لتحديد المواقع يخص الجيش الأميركي، وذلك بسبب قوة الرياح.

وقال مسؤولون بالشركة إن المحاولة التالية للإطلاق ستكون اليوم الأحد الساعة 8:51 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (13:51 بتوقيت غرينتش).

والإطلاق الذي كان مقرراً يوم السبت هو المحاولة الرابعة للشركة خلال أسبوع بعد تأخيرات لاعتبارات فنية وأخرى متعلقة بالأحوال الجوية. وإطلاق القمر الصناعي سيكون أولى مهام سبيس إكس الفضائية للأمن القومي الأميركي.

وأمضت الشركة المملوكة لإيلون ماسك المنتجة للصواريخ سنوات في محاولة للولوج إلى السوق المربح لإطلاق الأقمار الصناعية العسكرية، وهو السوق الذي سيطرت عليه شركتا لوكهيد وبوينغ لفترة طويلة.

وأقامت سبيس إكس دعوى قضائية ضد القوات الجوية الأميركية في عام 2014 احتجاجاً على منح الجيش عقداً قيمته عدة مليارات دولارات دون منافسة لإطلاق 36 صاروخاً لشركة يونايتد لاونش أليانس، وهي شراكة بين لوكهيد وبوينغ. وتنازلت الشركة عن الدعوى في عام 2015 بعدما وافقت القوات الجوية على طرح التعاقد للمنافسة.

وفازت سبيس إكس في 2016 بعقد مع القوات الجوية الأميركية قيمته 83 مليون دولار لإطلاق القمر الصناعي جي.بي.إس 3 لتحديد المواقع، والذي سيعمل لمدة 15 عاماً.

وقال المتحدث باسم لوكهيد، تشيب إيشنفيلدر، إن إطلاق القمر الصناعي سيكون الأول من بين 32 قمرا صناعيا تنتجها شركة لوكهيد بموجب تعاقدات قيمتها 12.6 مليار دولار لصالح برنامج تحديد المواقع العالمي الخاص بالقوات الجوية.

وقال المتحدث باسم القوات الجوية، وليام راسل، "هذا الجيل الأحدث للأقمار الصناعية لبرنامج تحديد المواقع العالمي، حال تشغيله بشكل كامل سيمنح المستخدمين قدرات جديدة، تشمل دقة أكبر ثلاث مرات وقدرات مضادة للتشويش أكبر ثماني مرات".

وقالت القوات الجوية إن الإطلاق كان مقرراً أصلاً في 2014 لكنه تعثر بسبب تأخيرات في الإنتاج.

وقالت سبيس إكس إن إطلاق القمر الصناعي سيكون أولى مهامها الفضائية للأمن القومي حسب وصف الجيش الأميركي.

وقال إيشنفيلدر إن من المقرر إطلاق القمر الصناعي الثاني لتحديد المواقع في منتصف عام 2019 فيما تجرى اختبارات على الأقمار الصناعية اللاحقة في منشأة التشغيل التابعة للشركة في ولاية كولورادو.


(رويترز)