وقال إن هذه الاستثمارات "ليست سياسية" وإنها لخدمة الشعب الكوري البريء.
وشدّد الملياردير المصري على أنه لا توجد لديه خطط للتخلّي عن الاستثمار في المشغل المحمول الوحيد في كوريا الشمالية.
وأوضح ساويرس، مؤسس شركة الاتصالات المصرية أوراسكوم تليكوم، والذي يملك الترخيص الوحيد للعمل في كوريا الشمالية، أن استثماراته فيها تقدر بنحو 250 مليون دولار، لكن ليس لها علاقة بالسياسة، وأن الأعمال التجارية المصرية مع كوريا الشمالية قديمة، واصفاً إياها بالشيء التاريخي.
وتابع ساويرس أنه من الأفضل عدم توجيه تهديدات خاطئة ضد كوريا الشمالية.
ويحضر ساويرس في كوريا الشمالية عبر شركة أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا القابضة التي يرأس مجلس إدارتها ويعدّ أبرز المساهمين فيها.
وقال ساويرس في مقابلة مع CNBC، إنه يعتقد أنه قدّم خدمةً جيدة لشعب كوريا الشمالية البريء المحروم من رؤية آبائه، والناس الذين يعيشون على بعد أميال ولا يستطيعون مكالمة أطفالهم عندما يعودون من المدرسة، وغير مسموح لهم بالحصول على أبسط الخدمات التي يحصل عليها الجميع في الغرب، والأمر ليس له علاقة بالسياسة، مشدّداً على أنه كمستثمر، يلتزم بكل قرارات الأمم المتحدة وضمان ألا تنتهك أي عقوبات أو قواعد.
وكانت أوراسكوم للاتصالات قد حوّلت استثماراتها في شركة كوريولينك بكوريا الشمالية من شركة تابعة إلى شقيقة، وفقاً لمعايير المحاسبة المصرية والمعايير الدولية للتقارير المالية، وذلك في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.
وقالت الشركة في بيانها حينئذ، إن "كوريولينك" تواجه قيوداً وصعوبات مالية وتشغيلية؛ نتيجة الحظر الدولي، وترتب عليه وجود قيود طويلة الأجل حادة على تحويلات الأرباح من الشركة التابعة وغياب سوق صرف حر للعملات.
وقالت الشركة في ديسمبر/ كانون الأول 2016، إن مجلس إدارة أورابنك بكوريا الشمالية، وهي شركة تابعة تمتلك فيها أوراسكوم حصة الأغلبية بشكل غير مباشر، قررت في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، البدء فوراً في إنهاء أعمال البنك وإخطار الجهات المختصة رسمياً بذلك.
وأضافت الشركة أن قرار إنهاء أي عمليات مصرفية في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، بمثابة حدث "قوة قاهرة"؛ نتيجة للعقوبات المفروضة من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي (OFAC)، على كوريا، والتي تزداد تعقيداً، وتطرقت للعقوبات المالية.
وعن قطع جزء من المساعدات الأميركية لمصر في ظل الحديث عن علاقة مصر بكوريا الشمالية، قال ساويرس، إنها ليست فكرة ذكية، وإنه لا يعتقد أن قرار حجب المعونة كان من الرئيس دونالد ترامب، بل إن الأمر كان له علاقة أكثر بالكونغرس.