سانتوريني وجهة سياحية مميزة.. لهذه الأسباب

لميس عاصي

avata
لميس عاصي
30 اغسطس 2020
جزيرة سانتوريني... أكثر من مجرّد سياحة بحرية
+ الخط -

ربما تكون قد شاهدت الصور الأيقونية لجزيرة سانتوريني اليونانية، بمبانيها الحجرية البيضاء الصارخة تعلوها أسقف زرقاء، تتلألأ جميعها على خلفية بحر إيجة. ومع ذلك، فإن سانتوريني أكثر من مجرد مكان جميل. إنها وجهة مغايرة، لاختبار تجارب استثنائية، والخوض في تفاصيل التاريخ القديم، واكتشاف طرق وأساليب الحياة هناك.

سانتوريني هي بلا شك أكثر الجزر اليونانية بريقًا، تقع على بعد حوالي 120 كيلومترًا من البر الرئيسي اليوناني، وتتميز بمظهرها الرائع ووفرة الأشياء التي يمكنك القيام بها والتي تجذب مليونا ونصف مليون زائر كل عام. 

لا شك أن جمال سانتوريني المذهل ما هو إلا نتيجة آلاف السنين من النشاط البيئي، الذي جعل الجزيرة تبدو على ما هي عليه اليوم. كل عام يحلم المزيد من المسافرين باكتشاف هذا الجمال، واكتشاف العديد من الأنشطة الترفيهية. وإن كنتم لم تخوضوا هذه التجربة من قبل، إليكم هذه الأسباب لجعل سانتوريني واحدا من الأماكن الساحرة التي لا بد من زيارتها.

النشاطات المائية

صحيح أن جزيرة سانتوريني تعد رمزاً للرومانسية وللحب، خاصة أن السياح يقصدون العاصمة فيرا لقضاء أوقاتهم في جو من الهدوء والحب، لكن هناك أيضاً مدينة استثنائية، أكثر جمالاً ورقة وسحراً، وهي مدينة أويا، ذات الطبيعة الخلابة التي تحتل أجمل منظر بانورامي على الجزيرة بأكملها.

في مدينة أويا، لا يمكن للسائح أن يتجاهل التقاط الصور الفوتوغرافية فيها، فهي المدينة البيضاء ذات القباب الزرقاء، إنها مدينة قديمة كانت يوماً ما أرضاً خصبة للتجارة بين الدول، وهي فرصة مناسبة لقضاء أوقات رومانية. وبعيداً عن هذه الأجواء، فإن النشاطات المائية المسلية تنتظرك على شاطئ كماري، حيث تنظم العديد من المسابقات الخاصة بركوب الأمواج.

أما على شاطئ بيريسا الذي يلقّب بالشاطئ الأسود، فهناك ستخوض أكثر المغامرات تشويقاَ من خلال استئجار دراجة مائية والقيام برحلة حول الجزر المحيطة، ناهيك عن فرصة اكتشاف أعماق البحر من خلال رحلات الغوص.

التنزه بين قرى كالديرا

تضفي قرية كالديرا وواجهاتها الشرقية المهيبة على سانتوريني مناظرها الطبيعية الجميلة حيث تتساقط الأزهار البرية لتصل إلى الخلجان العميقة ذات اللون الأزرق الياقوتي، وكأنها ترسم بذلك صورة فنية في هذه القرية بالذات، والتي عادة يتجاهلها السياح، يمكن القيام بالعديد من النشاطات الترفيهية، أبرزها التنزه بالدراجة الهوائية بين القرى الواقعة بالقرب من حافة كالديرا، حيث سيؤدي القيام بذلك إلى منحك شعورا لا يوصف من خلال المناظر الرائعة في جميع الاتجاهات، كما يساعدك أيضاً التوقف عند الكنائس الصغيرة والنتوءات الصخرية ذات المناظر الخلابة على طول الطريق.

الطريق الأكثر شيوعًا للاستمتاع بالمناظر المذهلة هو الطريق بين فيرا وأويا، حيث يبلغ إجمالي طوله حوالي 10.5 كيلومترات ويستغرق إكماله ما بين ساعتين و5 ساعات، وخلال رحلتك ستتوقف عند المطاعم القروية، التي ستمنحك فرصة أيضاً لتذوق الأطعمة التقليدية.

زيارة الكروم

ربما يجهل البعض أن سانتوريني تعد موطناً هاماً لصناعة النبيذ، وهي بذلك تضم مئات الكروم من العنب على أطرافها. الرحلة إلى هناك ليست لتذوق النبيذ وحسب، بل هي رحلة للتعرف على مراحل تصنيع النبيذ من القطاف إلى التوضيب والتصنيع. لذا على السائح أن يكون مستعدا لتمضية يومه بين الكروم، يساعد في قطف العنب، وتوضيبه، وعصره، حيث يسمح للسياح بالمشاركة في هذه العملية.

وفق موقع instatravelstyle، فإن زيارة الكروم والتجول في المصانع المحيطة، يجعلان السائح أقرب إلى حياة المزارعين والصناعيين في تلك المناطق. حيث يسعى أهل القرى هناك إلى صناعة تذكار رائع لرحتلك.

خلال زيارتك إلى كروم العنب وخوض هذه التجربة، فإن نشاطاً ترفيهياً آخر ينتظرك عند المساء، حيث يحتفل السكان بالسياح من خلال إقامة حفلات فلوكلورية ذات طابع تراثي في ساحات البلدة، حيث يعلو صوت الموسيقى والغناء لتسمع أصداءه في القرى المجاورة.

اكتشاف التاريخ

هنا في البر الرئيسي لجزيرة سانتوريني، لا بد للسائح أن ينتهز فرصة التمتع بجمال المكان التاريخي الأكثر أهمية في الجزيرة، وزيارة "أكروتيري القديمة"، وهي المنطقة الأثرية التي يقصدها الملايين لاكتشاف جمال طبيعتها. تتميز هذه المدينة، بالإضافة إلى أثارها المتنوعة التي تعود إلى أكثر من 5000 عام قبل الميلاد، بتنوع النشطات السياحية، حيث يعمد السياح إلى اكتشاف المنطقة من خلال الركوب في المنطاد والقيام بجولة سياحية فائقة الجمال.

إضافة إلى ذلك، وبفضل التنوع الجغرافي للمدينة، فإن محبي التسلق سيكونون على موعد مع تسلق المنحدرات لمشاهدة مدينة ثيرا القديمة، حيث تنتظرك مشاهد رائعة لبحر إيجة والشواطئ والجزيرة بأكملها. عدا عن ذلك، ينصح خبراء السياحة السياح بالقيام بنزهة سياحية بين مباني قرية ثيرا، التي يبلغ عمرها 3600 عام، لأن السائح ببساطة سيعود بالزمن إلى العصر البرونزي.

سياحة وسفر
التحديثات الحية

الوجه الآخر

تُعد جزيره سانتوريني واحدة من أهم  الوجهات السياحية التي يقصدها السياح في العالم للاستجمام بمناخها الحار والجاف صيفاً والمعتدل شتاءً. تتبع الجزيره دولة اليونان الأمر الذي جعل عملتها الرسمية اليورو. يعتمد اقتصادها بالدرجة الأولى على السياحة، بالإضافة إلى الزراعة، خاصة زراعة العنب، الذي يعد مصدرا رئيسيا لصناعة النبيذ.

تستقبل الجزيرة سنوياً من مليون و700 ألف إلى مليوني سائح، ولذا فإن سعر الإقامة في الجزيرة يعد مرتفعاً نسبياً، نظراً لزيادة عدد السياح. وتتراوج أسعار الإقامة ما بين 50 دولاراً و70 دولاراً في الليلة الواحدة، خاصة في الفنادق المصنفة ذات أربع نجوم، وترتفع الأسعار في شهري يوليو/تممز  وأغسطس/آب إلى نحو 100 دولار. أما بالنسبة للإقامة في المنتجعات السياحية الفاخرة، فإن الأسعار تبدأ من 200 دولار.

أما بالنسبة إلى باقي المصاريف اليومية، فهي تختلف بطبيعة الحال من شخص إلى آخر، ولكن يمكن القول إن متوسط المصروف اليومي يتراوح ما بين 25 و50 دولاراً، شاملة وجبات الطعام.

ذات صلة

الصورة
مهاجرون تونسيون في قارب هجرة سرية (أليساندرا بينيديتي/ Getty)

مجتمع

لم يمكث التونسي عبد الحميد البكاري (63 عاما) سوى أسبوع واحد عقب وصوله إلى إيطاليا في هجرة سرية عبر البحر المتوسط،

الصورة
امرأة مسنة في إيطاليا (بيتر آدمز/ Getty)

مجتمع

تضاعفت ثلاث مرّات نسبة المواطنين الذين تتجاوز أعمارهم 100 عام منذ بداية القرن، وبلغ إجمالي عددهم 22 ألفاً حتى يناير/ كانون الثاني 2023، علماً أنّ معظمهم من النساء.
الصورة
برلسكوني

سياسة

رحل "عجوز روما"، رئيس الوزراء الإيطالي السابق، سيلفيو برلسكوني، بعد حياة مليئة بالضجيج على الساحة الإيطالية.
الصورة
الفلسطيني توفيق الجوجو

منوعات

لا تزال فكرة مُرافقة السُياح والوفود الأجنبية وتعريفهم على بحر غزة عالقةً في ذهن السبعيني الفلسطيني توفيق الجوجو من مُخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، غربي مدينة غزة، فطبّقها على قوارب صغيرة، مُجسمة يدوياً باستخدام أدوات بدائية بسيطة.
المساهمون